هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي السبت، على هجوم قوات اللواء المنشق خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، وذلك تزامنا مع تطورات الحراك الشعبي في الجزائر والذي أجبر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة.
وقال المرزوقي في منشور على صفحته الرسمية بموقع
"فيسبوك" إننا "مع أهلنا في كل ليبيا في هذه الأيام العصيبة (..)،
وقلوبنا معكم يا أهلنا في طرابلس والمدن القريبة منها، مثلما كانت من قبل مع أهلنا
في بنغازي والمدن القريبة منها وكل مدن وقرى الجنوب".
وأضاف المرزوقي أن "وراء آلام البشر للأسف
حسابات شيطانية ورهانات تتعلق بمصير شعوبنا وأمتنا"، معربا عن أمله في أن
"يمر هذا الاعتداء المشين بأقل ثمن من حياة وسلامة أشقائنا في ليبيا الحبيبة".
اقرأ أيضا: قصف جوي ضد قوات حفتر قرب طرابلس وسرايا تنضم لـ"الوفاق"
وأكد أن "هجمة حفتر على طرابلس لا تستهدف فقط
السلطة الشرعية المعترف بها دوليا وعبرها ثورة 17 فبراير المجيدة، وإنما تستهدف
الحراك في الجزائر بغية إرباكه بحالة حرب على الحدود يمكن استغلالها لصالح قوى
الثورة المضادة المحشورة اليوم في الزاوية"، وفق تعبيره.
وتابع: "هي تستهدف الأمن القومي في تونس
ومحاولة زعزعته، تحسبا لانتخابات في غير صالح المنظومة التي جاءت بها الثورة
المضادة للسلطة، وتستهدف روح الربيع العربي الذي عاد عبر الحراك في الجزائر وفي
السودان، ليقض مضجع الطغاة العرب الذين تصوروا أنهم تخلصوا من الكابوس".
واستكمل قائلا: "لأنهم أعجز من مقاومة هبة شعوب
المواطنين وإيقاف مجرى التاريخ، فإن الهزيمة النكراء ستكون نصيب صنيعهم العسكري الفاضل
على امتداد تاريخه، وسيلقنه أحفاد عمر المختار درسا لن ينساه لا هو ولا من زجوا به
في مغامرة تدعي وقف بل عكس مجرى التاريخ، وكأن بوسع الزمان أن يعود من المستقبل
إلى الماضي (..)، وقدر الربيع العربي أن ينتصر أو ينتصر، ولا بد لليل أن ينجلي"،
على حد قوله.