هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت تركيا على التطورات الأخيرة في ليبيا التي نتجت عن مهاجمة قوات حفتر للعاصمة طرابلس في وقت اعتبرت فيه بريطانيا أن تحرك حفتر الأخير "غير مبرر".
أعربت وزارة الخارجية التركية، عن قلق كبير حيال الوضع الناجم عن العملية العسكرية على العاصمة الليبية طرابلس، ودعت الأطراف إلى تحكيم العقل والمنطق.
وقالت الخارجية التركية، في بيان لها الأحد، "نشعر بقلق كبير إزاء التصعيد الخطير الذي نجم عن العملية العسكرية التي تستهدف العاصمة الليبية طرابلس".
وأوضحت أن "هذه المحاولات لن تسفر عن أية نتيجة، ما عدا الإضرار بالمدنيين وجرّ البلاد إلى الفوضى، كما أنها ستؤدي إلى تقويض العملية السياسية التي تجري بتيسير من الأمم المتحدة".
وتابعت الخارجية التركية: "لذلك، لا بد من تحكيم العقل والمنطق بغية خفض حدة التوتر وتحقيق السكينة والهدوء في أسرع وقت".
وشدّدت على أن تركيا تبدي دعمها الكامل للجهود التي يبذلها أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، بهدف خفض حدة التوتر، وتولي أهمية اتخاذ المجتمع الدولي أيضاً موقفاً مشتركاً وحزماً في هذا الخصوص.
من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الأحد، الحملة العسكرية التي تشنها القوات التي يقودها خليفة حفتر في طرابلس، غربي البلاد، بأنها "غير مبررة".
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، أكد هانت أنه "سيتم اتخاذ الخطوات التالية مع الاتحاد الأوروبي غدا للتعامل مع الوضع الراهن"، من دون توضيحها.
وكتب على تويتر: "ليس هناك أي مـبرّر لتحركات قوات حفتر في طرابلس".
وأضاف هانت، "نراقب الوضع في ليبيا عن كثب.. وبعد انعقاد جلسة مجلس الأمن بقيادة بريطانيا، وصدور بيان مجموعة الدول السبع الأسبوع الماضي، سنأخذ خطوات قادمة مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا".
اقرأ أيضا: رصد للتطورات الميدانية بطرابلس.. وأسرى جدد من قوات حفتر
والخميس، أطلق خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من البرلمان، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، لصد أي تهديد.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).