هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، الاثنين، المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، ووجه لهم اتهامات بالعمالة، وتلقي أموال من جهات خارجية لم يسمها.
وقال حسن إسماعيل الذي يشغل أيضا منصب وزير الإعلام: "لدينا معلومات موثقة حول حجم الأموال التي تصل إلى المتظاهرين لا سيما تجمع المهنيين السودانيين"، مفضلا "عدم الإفصاح عن أرقامها".
وأكد خلال حديثه لبرنامج "مجريات الأحداث" الذي بثته قناة الشروق، اتهامه لتجمع المهنيين السودانيين والمعارضة، بأنها تلقت "أموالا كبيرة من جهات ومنظمات خارجية وجاليات مرتبطة به، لتمويل الاعتصام أمام القيادة العامة".
وأضاف وفق ما نقلته الصحف المحلية السودانية: "تابعنا كلنا التعبئة والشحن العالي الذي تم في هذا الصدد، هناك إمكانات كبيرة وفرت لأجل الحشد"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا تم حشده من الولايات، مع توفير الترحيل والسكن والمصروفات والإعاشة، معتبرا أن الأمر يعد مؤشرا لحجم الإمكانات والأموال التي تم توفيرها.
وحذّر من "مغبة وقوع حرب أهلية، بسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد".
وقال إن المعتصمين يهدفون إلى أن تستجيب القيادة العامة للقوات المسلحة لمطالبهم، "التي هي قطعاً ليست إصلاحية"، مؤكد أن "الطلب هو واحد: إسقاط الحكومة".
ولفت إسماعيل إلى أن "تجمع المهنيين والمعارضة لا يقبلون بتوجيه أي طلب للحكومة، ولا يعتبرون أن الحكومة موجودة أصلا، بالتالي يوجهون إليها قولا واحدا، هو إسقاطها فقط، ما يدلل على رفضهم للحوار، وما يترتب عليه، والمتعلق بتقديم الرؤية والفكرة"، وفق قوله.
ولم يصدر بعد رد من تجمع المهنيين والمعارضة، إلا أنها سبق أن نفت مرارا الاتهامات الحكومية بأنها تتلقى دعما خارجيا، مشيرة إلى أن البشير وحكومته يتذرعون بذرائع وهمية من أجل دفع الناس إلى عدم الخروج للشارع، إلا أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل.
وزيرة الثقافة: المظاهرات رسالة قوية
من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة والسياحة روضة الحاج، أن ما يحدث في الشارع من حراك "رسالة قوية وقاسية يجب استيعابها، وفهم ما يرغبه الأبناء، وتجنيب البلاد المنزلقات الخطيرة".
وتعهدت الحاج بـ"إحداث الوزارة تغييرا نحو الأفضل، باعتبار أن معظم المشاكل المحيطة خلفياتها المشكل الثقافي".
وجاءت تصريحات الوزيرة بحسب صحيفة "آخر لحظة" الصادرة، الاثنين.
اقرأ أيضا: جنود سودانيون يصدون محاولة الأمن فض اعتصام بالخرطوم
ويشهد السودان منذ السبت الماضي، اعتصاما أمام قيادة الجيش، للمطالبة برحيل عمر البشير ونظامه.
وقامت قوات الأمن السودانية، صباح الاثنين، بمحاولة فض اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مبنى وزارة الدفاع بوسط العاصمة الخرطوم، الذين يطالبون بتنحي الرئيس عمر البشير ورحيل نظامه، في حين أفاد النشطاء بتدخل عناصر من الجيش لصالحهم، وصد الأمن.