هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفع عدد الرافضين لتعديلات الدستور المصري إلى أكثر من 100 ألف توقيع عبر منصة "باطل" الإلكترونية، المخصصة لجمع التوقيعات الرافضة لتمديد حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، حتى العام 2034.
وأعلن القائمون على الحملة، اليوم الأربعاء، إطلاق دومين جديد للموقع (رابط بديل) بعنوان: https://batel2034.net، متعهدين بإتاحة روابط أخرى تباعا في حال قيام السلطات بحجب الرابط الجديد.
وشهد موقع الاستفتاء الحر www.voiceonline.net إقبالا كبيرا في الداخل والخارج، رغم حجبه من قبل السلطات المصرية، بعد فشل محاولات اختراقه.
وأعلنت حملة "باطل" التي أطلقها ناشطون ومعارضون مصريون، تدشين عدد من المنصات البديلة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل عملية التصويت، ولإحباط مساعي السلطات المصرية الرامية لحجب عملية التصويت.
وجمعت المنصة الرافضة للتعديلات الدستورية نحو 60 ألف توقيع خلال أقل من 24 ساعة، قبل الحجب، لكن عدد الرافضين واصل الارتفاع إلى أن تجاوز حاجز 100 ألف توقيع خلال 48 ساعة من إطلاق المنصة الالكترونية.
وأكد القائمون على الحملة، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن موقع الاستفتاء تعرض لأربع محاولات اختراق لم تنجح أي منها، قبل أن يتم حجبه بشكل كامل في مصر.
وأطلق الفريق التقني للحملة منصات جديدة للتصويت عبر تطبيق "التليغرام" على الرابط (t.me/batel_2034bot)، مضيفة أنه سيتم الإعلان عن طرق أخرى للتصويت لاحقا.
وتعهد القائمون على الحملة، بكشف مواقع محاولات الاختراق، وتفاصيلها، وكذلك استمرار التصويت لرفض التعديلات المثيرة للجدل، والتي توسع من صلاحيات الجيش، وتمنح "السيسي" صلاحية تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا والنائب العام ورؤساء الهيئات القضائية.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي السابق بحركة شباب 6 أبريل، محمد كمال، إن حملة باطل تهدف للمشاركة الإيجابية في مقاومة التعديلات الدستورية، وإعداد معسكر للمعارضة المصرية للعمل تجاه تحقيق هدف مشترك واحد، وتعظيم خسائر السيسي من هذه التعديلات.
اقرأ أيضا : بعد مصر.. الرياض تحجب موقع "باطل" الرافض لتعديل الدستور
وأكد، في تصريح لـ"عربي21"، أن مسارعة السلطات لحجب الموقع يعكس القلق من نجاح الاستفتاء الإلكتروني الموازي في استقطاب قطاعات واسعة من المواطنين، وهو ما سيزيد من مسوغات الطعن في شرعية نتائج الاستفتاء، المتوقع إجراؤه الشهر الجاري، واصفا حجم التفاعل مع الحملة بالكبير جدا.
ولفت كمال إلى أنه كانت هناك نقاشات موضوعية بين المعارضة في الخارج خلال الفترة الماضية بشأن التعاطي مع التعديلات الدستورية، وقد توصلوا إلى نقاط اتفاق مشتركة على أن يلتزم بها الجميع.
ومن هذه النقاط، بحسب كمال، أن يحافظ كل طرف على موقفه سواء المشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ "لا" أو المقاطعة، واعتبار كلا الاجتهادين لصالح الوطن والشعب، ودون تخوين الطرف الآخر.
ونوه كمال إلى أنه شخصيا يدعو إلى ضرورة المشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ "لا"، مؤكدا أن موقفه الشخصي لم يمنعه من المشاركة في حملة "باطل" التي قال إنها تدعو لرفض التعديلات الدستورية بغض النظر عن الموقف النهائي من الاستفتاء.
وذكر أن المعارضة في الخارج اتفقت على المشاركة معا في حملات لفضح النظام بشكل عام، وعلى رأسها حملة باطل، فالجميع ضد التعديلات، على أن يتم التصدي لكل الأصوات المتشددة من الطرفين.
ودعا عضو المكتب السياسي السابق لحركة شباب 6 أبريل إلى اعتبار هذه الجولة الحالية مع النظام قواعد وأساس يمكن للبناء عليه لاحقا بين المعارضة في الداخل والخارج للوصول إلى مشروع سياسي مشترك وعمل كبير للخلاص من النظام.
وحجبت السلطات المصرية، الثلاثاء الماضي، موقع الاستفتاء الذي أطلقته الحملة (www.voiceonline.net)، بعد 13 ساعة من تدشينه، تمكن خلالها من استقطاب أكثر من 60 ألفا من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الحملة وأعلنوا رفضهم للتعديلات الدستورية التي بات إقرارها وشيكا في مصر.