هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث معلق إسرائيلي، عن هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها القطاع المحاصر إسرائيليا، محذرا من أن هذا "التقطير الذي يبدو كتيار ثابت"، من الممكن أن ينعكس بالسلب على "إسرائيل".
وأوضح المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أليكس فيشمان، أن "غزة التي تفرغ المثقفين، وأصحاب المهن الحرة، والقدرة الاقتصادية، تتركنا بعد يوم من الانتخابات مع مؤشرات تفكك وفوضى أكبر من أي وقت مضى".
وأكد أن "المواجهة العسكرية مع القطاع تنتظر خلف الزاوية، مع حكومة جديدة، ومع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو بدونها (صفقة القرن)".
وفي الجهة الأخرى، "تعترف حماس بأنها لا يمكنها أن تحكم، وتبحث عن جهة خارجية - كالجامعة العربية - كي تنقل إليها إدارة القطاع"، بحسب فيشمان الذي نوه أن "حماس لا تتناول بشكل علني ظاهرة الفرار من القطاع، ويخفون المعطيات الرسمية".
وزعم أن "التقديرات منذ حرب 2014، تشير إلى هجرة أكثر من 20 ألف نسمة، كما أن هناك تقديرات مضاعفة، ولكن من الصعب العثور على الغزيين في أوساط اللاجئين في الخارج"، منوها أن تقرير أوروبي مختص بمساعدة طالبي اللجوء، ذكر أنه في أيار/مايو2017 وصل 4500 فلسطيني من غزة اليونان.
وأضاف: "في هذا الوقت كان الحديث عن تقطير (بالنسبة للهجرة)، فمعبر رفح البري بين غزة ومصر كان يفتح لأيام قليلة في السنة، ومع بداية مسيرات العودة قبل نحو سنة، فتحت مصر معبر رفح لفترة زمنية أكبر، واستغل الفرصة نحو 60 ألف شخص وخرجوا عبر المعبر، عاد منهم 35 ألفا".
اقرأ أيضا: هجرة الشباب من غزة لأوروبا.. ظاهرة حقيقية أم تضخيم إعلامي؟
كما "سمحت إسرائيل لـ 8 آلاف فلسطيني من غزة؛ طلاب بالأساس، بمغادرة القطاع عبر معبر إيرز (بيت حانون)، بعد تعهدهم ألا يعودوا إلى القطاع لمدة سنة على الأقل".
ونوه الخبير، إلى أن مئات الآلاف يسجلون من أجل السفر، وهم بحاجة إلى دفع مبلغ قد يصل إلى 6 آلاف دولار خلال رحلتهم إلى أوروبا، لأنهم يدخلون في سلسلة التهريب عبر مصر، موريتانيا، ليبيا وغيرها.
وبين أنه "بالتوازي مع مسيرات العودة إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة)، هناك حركة معاكسة للفرار من القطاع إلى الخارج، بالمال النقدي، والأعداد تعلو منذ الآن إلى آلاف الأشخاص في الشهر".
وأشار فيشمان، إلى هجرة حوالي 50 طبيبا من القطاع رغم المظاهرات على السياج الأمني الفاصل، زاعما أن الاستطلاعات منذ 2014 تبين على نحو ثابت أن 40 في المئة من الشباب الغزي يريدون مغادرة القطاع، والسبب الأساس للهجرة هو الضائقة الاقتصادية، أما في الضفة فتصل نسبة طالبي المغادرة لنحو 20 في المئة".
ورأى أن "ظاهرة الهجرة؛ هي عرض آخر للفوضى المستشرية في القطاع"، مؤكدا أن الوضع الصعب الذي يمر به قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما، "سيتفكك علينا".