هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتجه أنظارنا صوب الجزائر فرحا بثوارها وهم يرفضون الفتات الذي يحاول دخلاء الإمارات أن يلهوهم به، كما تتجه أنظارنا صوب السودان فخرا بثوارها يسقطون البشير ثم يسقطون من أسقطه في أقل من 48 ساعة، وكلاهما، ثوار الجزائر والسودان، قد تعلموا الدرس ويرفضون أن يكرروا تجربة مصر الفاشلة، ومازال محور الشر العربي من الإمارات والسعودية وتابعهم في القاهرة يهرولون لتمكين رجالهم أو الأقرب لهم في السودان والجزائر وما تبقى من ليبيا.
ذباب النظام المصري
وبينما نتابع ذلك ويستمر فضح قوى الشر العربية والدولة العميقة في مصر، يطالعنا أناس من على أرض مصر يرددون أكاذيب السيسي ويسبحون بحمده، يشاركون في نشر الأكاذيب عن إنجازات وهمية لفاشي القرن الحالي داعين المصريين للتوقيع على تفويض أخر يسمى تعديلات الدستور، والتي عرضنا خطورتها من قبل في مقال سابق هنا بعنوان "دستور أم تقنين لشريعة الغاب".
ولقد قرأت بعض ما يردده ذباب النظام المصري وهم يتغنون بمنظومة السيسي، منهم من يقول: "... فلندعوا بأن يحفظ الله أرض الكنانة..... وأن يجنبنا أن نكون مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان ومن قبلهم الصومال وافغانستان وفلسطين.....". إلا أنه قد فات ذلك الذباب العفن أن يذكر لنا شيئا عن حال تلك الدول والشعوب ولماذا أصابها ما أصابها؟ ومن الذي تسبب في ذلك؟ وجميعنا يعلم أنه لولا الماكينة التي تدير هذا الذباب ما وصل حال تلك الدول لما هي عليه الآن، فمن دمر هذه الدول هو من سرق ثورة شعوبها، وهو ذاته من سرق ثورة الشعب المصري ويتربع على عرش مصر كما الفرعون وشياطينه.
مع انطلاق حملة التضليل والتهليل لذلك الدستور وتعديله بدأ البعض يهاجم أي شخص أو منظمة أو هيئة غير مصرية تتحدث عن الوضع المزري في مصر
حملات مضللة
ومع انطلاق حملة التضليل والتهليل لذلك الدستور وتعديله بدأ البعض يهاجم أي شخص أو منظمة أو هيئة غير مصرية تتحدث عن الوضع المزري في مصر، بل وعادت مقولات إقصاء المصريين المقيمين في الخارج والدعوة بأنه لا يحق إبداء الرأي فيما يدور في مصر إلا للمصريين المقيمين في الداخل، والتخوين لكل مصري يجرؤ على الخلاف أو حتى الاختلاف.
ولا يخفى على أحد أن الهدف من وراء ذلك هو منع كل من يمتلك القدرة على الحديث بحرية من إبداء الرأي، وأن يبقى الصوت العالي لمن يسيطر عليهم نظام السيسي في مصر، ولذا علينا أن نقول لكل إنسان على الأرض، لا تتوقف عن الدفاع عن كل مظلوم، ولا تكترث بهؤلاء الجهلة ضيِّقي الأفق ممن يحالون إقصاء كل المطالبين بالحرية وحقوق الإنسان، إن كل ظلم يقع في أي مكان يعنينا جميعا وواجب علينا رده.
الدفع بالرافضين للذهاب لصندوق السيسي للاقتراع هو من باب تغييب العقول وإعطاء تمريرات السيسي مصداقية يسعى لها بتزايد الطوابير وإظهار نسبة مشاركة عالية مضللة.