هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ الإندونيسيون الأربعاء، بالتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية بيوم واحد، في البلد الأكثر تعدادا للمسلمين في العالم، وسط تنافس شديد.
ويتواجه في الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو مع الجنرال السابق بوابوو سوبيانتو المدعوم من كتلة إسلامية واسعة، للفوز برئاسة البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية يتجه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للفوز بولاية جديدة في ثالث أكبر ديموقراطية في العالم حيث أظهرت الاستطلاعات الأربعاء تقدمه بشكل كبير على منافسه الجنرال السابق برابوو سوبيانتو.
وبناء على معلومات تم جمعها من مراكز الاقتراع، أظهرت مراكز "سيف الله موجاني" للأبحاث و"إندو باروميتر" و"إنديكاتور بوليتيك اندونيسيا" تقدم ويدودو بنسبة كبيرة على منافسه، علما بأنه من غير المتوقع صدور النتائج الرسمية قبل الشهر المقبل.
وقال مركز سيف الله موجاني إن "فرزا سريعا" أظهر أن ويدودو حصل على 55,34 بالمئة من الأصوات بينما حصل الجنرال سوبيانتو على 44,66 بالمئة.
وقال مركز إندو باروميتر إن نتيجة التصويت لصالح ويدودو مع 55,36 بالمئة من الأصوات مقابل 44,64 لمنافسه، فيما أورد مركز إنديكاتور بوليتيك نتيجة لصالح ويدودو مع 55,97 بالمئة مقابل 44,03 بالمئة لسوبيانتو.
اقرأ أيضا: رئيس كتلة إسلامية ببرلمان جاكرتا: لهذا ندعم سوبيانتو للرئاسة
وفتح أول مراكز الاقتراع أبوابه في مقاطعة بابوازيا في شرق البلاد، للاستحقاق الذي دعي 190 مليون إندونيسي للإدلاء بأصواتهم خلاله حتى الساعة (06:00 بتوقيت غرينتش).
وستكون هذه أكبر انتخابات في تاريخ البلاد، وسيختار خلالها الناخبون أيضا من بين 245 ألف مرشح للبرلمان الوطني والبرلمانات المحلية في الأرخبيل الشاسع المؤلف من 17 ألف جزيرة.
ويتصدر جوكو ويدودو استطلاعات الرأي، آملا في الاستفادة من فورة في البنى التحتية جرت في عهده ومن حيوية أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
وكان الرئيس المتحدر من أصول متواضعة دخيلا على السياسة عند انتخابه عام 2014، وهو يواجه الآن الخصم ذاته برابوو سوبيانتو، الجنرال السابق المرتبط بنظام سوهارتو، الذي كان خصمه أيضا في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات.
وفي حال الخسارة، حذرت المعارضة من أنها قد تطعن بالنتائج بسبب شوائب في القوائم الانتخابية، ملوّحة حتى بإمكان تنظيم تظاهرات في الشارع.
تحديات
وتطرح الانتخابات في إندونيسيا، تحديات لوجستية بسبب مساحة البلد المترامي الأطراف، فتنقل صناديق الاقتراع على ظهور فيلة في بعض مناطق سومطرة، فيما توضع بطاقات التصويت في حقيبة تقليدية مضفرة في قلب أدغال بابوازيا.
وقال عارف بوديمان رئيس اللجنة الانتخابية: "هذا بلد شاسع وسنبذل قصارى جهدنا".
وفي اليوم نفسه، يتعين على الإندونيسيين، اختيار نوابهم أيضا، وعليهم اختيار ممثليهم المحليين أيضا من بين 245 ألف مرشح.
والرقعة الجغرافية التي ينبغي تغطيتها شاسعة، إذ يضم الأرخبيل الإندونيسي 17 ألف جزيرة بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ، ويمتد على 4800 كيلومتر من طرفه الغربي في جزيرة سومطرة مرورا بجاوا وبالي وصولا إلى بابوازيا في أقصى شرق البلاد.
برا وبحرا وجوا
وتنقل مستلزمات العملية الانتخابية بالشاحنات والطائرات والسفن وعلى دراجات نارية أيضا على دروب ضيقة أو على ظهور حيوانات.
وتوضع فيلة في خدمة العملية الانتخابية في إقليم أتشه في سومطرة لجذب الناخبين خصوصا، في حين أن الأحصنة والجواميس تنقل صناديق الاقتراع وبطاقات الاقتراع إلى المناطق الوعرة في جاوا التي تعد ذات أكبر كثافة سكانية.
ولتسهيل نقل صناديق الاقتراع إلى مراكز الاقتراع التي تزيد على 800 ألف في البلاد، فقد باتت تصنع من الكرتون وليس الفولاذ.
وتؤكد الشرطة أنها "متينة ومقاومة إذا رشت بالمياه، لكنها لا تصمد أمام الفيضانات".
طريقة الانتخاب
إلا أن طريقة الانتخاب تظل موضع جدل في هذا البلد، لأن شراء الأصوات منتشر، لكنه ينظر إليها على أنها الحل في إقليم يصعب الوصول فيه إلى بعض المناطق.
ويقول المسؤول في اللجنة الانتخابية تيودوروس كوساي: "غالبا ما يكون عدد البطاقات مختلفا عن ما جرى الاتفاق عليه مع المجموعة ما يسمح بحصول عمليات غش".
ودعا ناشطون انفصاليون في بابو إلى مقاطعة الانتخابات.
وقالت الوكالة المشرفة على العملية الانتخابية، إنها رصدت زيادة في محاولات قرصنة أنظمتها المعلوماتية، من دون أن تعرف مصدرها.