هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الأربعاء، إن "حالة من البلبلة تسود أجواء دولة الإمارات العربية المتحدة من الرسائل المتضاربة التي يبعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لأنه في الوقت الذي يبذل فيه جهودا لمزيد من التطبيع مع الدول العربية، فإن تصريحاته الأخيرة حول ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسببت بإرباك لدى حكام الخليج".
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في خطوة مفاجئة عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قبل أيام، فاجأ نتنياهو الكثير من الإسرائيليين والعالم بإعلانه عن نيته في ولايته الحكومية المقبلة ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، وقد تسبب هذا التصريح بانتشار أجواء من الضبابية وعدم الوضوح في دول الخليج، وباتت لا تفهم الرسائل المتناقضة التي تصل من نتنياهو".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: هذه أوجه التطبيع مع الدول العربية
ونقلت الصحيفة عن "الحاخام مارك شناير المقيم في الولايات المتحدة، ويعد ضيفا مقيما لدى حكام دول الخليج العربي، ويبذل جهودا حثيثة للتقريب بين اليهود والمسلمين، أنه أجرى يوم الأحد الماضي سلسلة مباحثات مع كبار مسؤولي دولة الإمارات، ورأى لديهم حالة من التشويش بسبب الرسائل التي تظهر على أنها غير منسجمة، وتصل من نتنياهو".
وأضاف الحاخام أن "حكام الإمارات أبلغوه بأنهم متفقون مع رغبة نتنياهو في التقدم بعلاقات إسرائيل مع الدول الخليجية، لكنهم في الوقت ذاته لا يفهمون لماذا يتحدث عن إعلان ضم الضفة الغربية".
وقال الحاخام: "لا أستخدم عبارة أن حكام الإمارات "قلقون" من رسائل نتنياهو، لكن يمكنني القول إن ذلك أربكهم، وأحدث حالة من التشويش لديهم، هم مرتبكون".
اقرأ أيضا: حماس تدعو لمزيد من حملات المقاومة ضد التطبيع مع الاحتلال
وأكد أن "التطبيع بين إسرائيل والدول الخليجية مرتبط بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على نتنياهو أن يدرك أن الموضوع الفلسطيني لا يوجد على نار هادئة لدى دول الخليج، ليس فقط بسبب حكامها، ولكن بسبب شعوب الخليج أيضا، ويجب على نتنياهو أن يدرك هذه الحقيقة جيدا".
وأوضح: "استمعت من مسؤولين عرب وخليجيين عن موقفهم من خطوات التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونتنياهو، والهدايا التي قدمها له، لاسيما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهي تضع أمامهم صعوبات وعقبات جدية للتطبيع مع إسرائيل".
وختم بالقول: "في حال أعلنت صفقة القرن الأمريكية دون دولة فلسطينية، وعاصمتها على الأقل في الجزء الشرقي من القدس، فلن يستطيع حكام دول الخليج دعمها، والتقدم بالتطبيع مع إسرائيل"، وفق قوله.