هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنطلق السبت المقبل، بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا بدورته السابعة عشرة تحت شعار "بالوحدة والصمود حتمًا سنعود".
ويأتي انعقاد المؤتمر بدورته الحالية، وسط ظروف سياسية معقدة تتهدد القضية الفلسطينية وتحديدا ملف العودة واللاجئين.
ودعا المؤتمر عموم فلسطينيي أوروبا والأقلية العربية والإسلامية والداعمين للحق الفلسطيني للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وقال رئيس المؤتمر ماجد الزير إن اللجنة التحضرية للمؤتمر أنهت جميع الترتيبات في كوبنهاجن، لانطلاق فعاليات المؤتمر السابع عشر السبت القادم، مبديا تفاؤلا بنجاح أعمال وأهداف المؤتمر .
ولفت الزير إلى أن المؤتمر هذا العام يختلف عن سابقه، كونه يأتي كمؤتمر شعبي فلسطيني حاشد من المنافي البعيدة وفي الغرب الأوروبي بعد كل خطوات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التي قفزت على حق العودة ضمن ما يسمى "صفقة القرن".
وقال الزير في حديث خاص لـ"عربي21" إن الجديد في هذا المؤتمر يتمثل في كونه رد فلسطيني ميداني على هذه الصفقة، مشيرا أنه ولأول مرة ستشارك شخصيات سياسية دولية وعربية ودنماركية وازنة، في ظل وحدة فلسطينية "فريدة" بين المؤسسات العاملة لصالح القضية الفلسطينية بأوروبا سواء في التنظيم أو الفعاليات.
وأشار الزير إلى أن المؤتمر سيشهد ملتقى نقابي على مستوى رفيع يستمع فيه رؤساء نقابات عربية وأوروبية لدعم النقابات الفلسطينية في بادرة مهمة تعزز نضال الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الوفود ستأتي من كافة أرجاء القارة الأوروبية لاعلاء شأن حق العودة، خاصة مع وجود وجوه شابة جديدة وواعدة في نسخة المؤتمر لهذا العام.
وحول القضايا التي سيتناولها المؤتمر قال: " كل القضايا الوطنية مطروحة للنقاش خلال المؤتمر خاصة مع وجود حضور بارز لشخصيات وطنية من القدس المحتلة وغزة والضفة ومخيمات الشتات، والمؤتمر يخدم الوجود الفلسطيني في القارة الأوروبية، ويخدم القضايا الوطنية بشكل احترافي ومؤسساتي فريد، ولعل ديمومة المؤتمر منذ 17 دون انقطاع يعطي علامة تميز في مؤتمر كوبنهاجن".
وتباع: " التحضير للمؤتمر استمر أكثر من ستة أشهر، انتظم خلالها أكثر من 500 رجل وسيدة فلسطينيين من القارة الأوروبية"، مشددا على أن التحضير شمل كل الأجيال والفئات والثقافات، ولافتا في الوقت ذاته إلى وجود استعدادات وإسهامات حقيقية من رجال أعمال فلسطينيين في أوروبا لكي يقام هذا المؤتمر بالشكل الذي يليق بفلسطين.
ويهدف المؤتمر لإبراز صوت الفلسطينيين من قلب القارة الأوروبية، وإحياء الذاكرة الفلسطينية والتبشير بحق العودة، بمشاركة مميزة مهمة في الداخل والخارج والشتات.
اقرأ أيضا : هذه هي تحضيرات فلسطينيي الشتات لإحياء ذكرى يوم الأرض
و"مؤتمر فلسطينيو أوروبا" واحد من أهم المؤسسات المتخصصة في الشأن الفلسطيني، وله دور بارز في توحيد الجهود الفلسطينية وتوظيفها في خدمة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة.
وانعقدت النسخة الأولى من مؤتمر فلسطينيي أوروبا في العام 2003م، بالعاصمة البريطانية لندن، ثم تنقلت بعد ذلك عبر عدد من العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع، وكان آخرها في مدينة ميلانو الإيطالية في نيسان/ ابريل الماضي من العام 2018.
— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) 23 أبريل 2019