هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوضح المؤتمر الشعبي في السودان، رؤيته للمرحلة الانتقالية، ولمستقبل البلاد سياسيا، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية تجاذبات بين المجلس العسكري الانتقالي والأحزاب السياسية والحراكات الشعبية.
وكشف الأمين السياسي للحزب إدريس سليمان، رؤية المؤتمر الشعبي للمرحلة الانتقالة، موضحا أن الحزب لن يشارك في الحكومة الانتقالية المدنية، داعيا إلى أن تكون الحكومة بهذه المرحلة من غير مشاركة حزبية، بل من أعضاء مستقلين.
وسبق أن أعلن كذلك حزب الأمة السوداني، عدم مشاركته في الحكومة الانتقالية المقبلة، وفق تصريحات لـ"عربي21"، أكد فيها عضو من الحزب أن "الأمة" لا يشارك في أي حكومة غير منتخبة من الشعب مباشرة.
اقرأ أيضا: حزب الأمة السوداني يعلن عدم مشاركته بالحكومة الانتقالية
وقدم مقترح الحزب بشأن الدستور الانتقالي، ومنظومة الحكم، وتدابيرها لمجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي وحكومات الولايات.
واقترح الحزب مهام الانتقال عبر المفوضيات المقترحة من معاش الناس، والحريات، والسلام، والانتخابات، والفساد.
الدستور الانتقالي
وعن الدستور الانقالي، قال سليمان، إن التوافق على الدستور الانتقالي لتسيير المرحلة الانتقالية أمر بالغ الأهمية، وإنه "إذا لم يتم التوافق على دستور انتقالي، فيمكن أن نتوافق على دستور 2005 وننقحه ونعدله لأنه دستور اشتركت فيه غالبية الأحزاب السياسية".
وأضاف أنه "إذا لم نتوافق على ذلك، يبقى استمرار المجلس العسكري لتسيير المرحلة الانتقالية من خلال مراسيم دستورية، ولا نفضل ذلك، نفضل أن يكون هناك دستور يشكل إطارا للمرحلة الانتقالية نعمل وفقه".
الحكومة الانتقالية
وقال سليمان: "نحن مع الحكم المدني"، مشددا على أن " الحزب يريد أن تكون منظومة الحكم الانتقالي عبارة عن مجلس سيادة مدني، يتكون من 7 أشخاص، يتم تشكيله بواسطة التوافق السياسي".
وأضاف: "نحن ضد الاستقصاء وضد استفراد جهة معينة بالمشهد، وتشكيل منظومة الحكم الانتقالي، ونرى أن تشارك جميع القوى السياسية فيها".
ودعا "الجميع" إلى تشكيل الحكومة الانتقالية، موضحا أن "المؤتمر الشعبي لا يرغب بدخول الحكومة الانتقالية، بالتالي نتحدث عن مشاركة سياسية وحوار سياسي يصل بنا إلى نهايات يتفق عليها الجميع".
وقال: "نحن كذلك اقترحنا على المجلي المدني حكومة مدنية مكونة من المدنيين، وتكون لا حزبية وتكون من مستقلين غير منتمين لأحزاب ذوي كفاءة وخبرة وأمانة ونزاهة، يستطيعون تسيير الحكومة الانتقالية بكل حكمة وتوافق".
مجلس تشريعي انتقالي
ودعا أيضا "لتشكيل مجلس تشريعي انتقالي ليقوم بواجبات التشريع والرقابة ويضم كل القوى السياسية وبتمثيل متوازن بحيث يكون هناك تمثيل من الجميع ويكون المجلس الآلية الأساسية للتشاور".
اقرأ أيضا: ما هي السيادة التي يريد "عسكري السودان" الاحتفاظ بها؟
وتناول كذلك بما يخص المرحلة الانتقالية، المهام الوطنية بعد التوافق وتراضي كل السودانيين.
وتاليا كلمة سليمان كما بثتها الصحفة الرسمية للمؤتمر الشعبي على "فيسبوك":
يشار إلى أن المؤتمر الشعبي أسسه حسن الترابي، ويعد أكبر الأحزاب التي كانت تشارك في حكومة المعزول عمر البشير التي أطاح بها الجيش في 11 نيسان/ إبريل الجاري.
اقرأ أيضا: حزب الترابي: الجيش قام بعملية "إسعافية" لإنقاذ الوضع
وسبق أن أعلن الحزب موقفه من الانقلاب العسكري الذي تم على البشير، حيث قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، على الحاج، إن "ما قام به المجلس العسكري هو عملية إسعافية لإنقاذ الوضع الماثل للبلاد".