هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوصى مشاركون خلال اختتام فعاليات الملتقى الأفروآسيوي للتعاون والتنمية في إسطنبول، بتعزيز العلاقات والتعاون بين الشعوب في قارتي أفريقيا وآسيا، وتحقيق التواصل الاجتماعي، وتعزيز الحوار، وإشاعة السلام والتسامح بين المجتمعات، بالإضافة إلى تبني البرامج والمشاريع التنموية، والعمل على تنميتها وتطويرها، وعقد اتفاقيات للشراكة بين بلديات هذه المدن ومؤسسات المجتمع المدني فيها مع مؤسسات العمل الخيري والتعليمي والبلديات التركية.
وكان الملتقى، الذي عقد في إسطنبول الخميس على مدار يومين متتالين، بتنظيم مجلس التعاون الأفروآسيوي، وبالتعاون مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، قد شهد مشاركة لافتة من أكثر من 25 دولة من دول أفريقيا وآسيا، وبحضور مجموعة من قادة وعلماء الدين والطرق والزوايا الصوفية، بالإضافة لممثلين عن عشرات الجمعيات والهيئات الخيرية والإغاثية، وعقد تحت عنوان "تعاونوا على البرّ والتقوى".
وخُصص اليوم الأول من المؤتمر لعقد عدد من جلسات العمل والورش التخصصية في موضوعات عديدة عن التعاون والتنمية والإعلام، بالإضافة لعدد من الكلمات للجهة المنظمة وعدد من المشاركين، كان أبرزها كلمة المهندس منير سعيد رئيس مجلس التعاون الأفرآسيوي، أكد خلالها على ضرورة التعاون من أجل نهضة الأمة، ومواجهة المخاطر والتحديات التي تعصف بها.
إضافة إلى كلمة المحامي على كورت، رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، التي أكد خلالها على أهمية عقد مثل هذا الملتقى لجمع الحالة الصوفية من كافة بقاع الأرض من أجل التعاون لإحلال السلام والإسلام بين أبناء الأمة.
وخصص اليوم الثاني لعقد عدد من الندوات حول موضوع القدس والأقصى، والإسلام والتصوف، بالإضافة لجلسة عرض تجارب العمل المميزة للمؤسسات المشاركة في الملتقى.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، خالد مشعل، "الجرأة غير المسبوقة" من بعض قادة العرب في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مشعل خلال ندوة حول القدس والأقصى في الملتقى: "البعض لا مانع لديه من أن يضحي بفلسطين، وأن يقدمها قربانا للأمريكان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين.
وأشار مشعل إلى أن الاحتلال يستغل الوضع الفلسطيني الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، ويعتبرها فرصته الذهبية لتصفية القضية، ومن هنا جاء ما يسمى "صفقة القرن" ، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فعليا بتطبيق الصفقة، "فقد نقلوا السفارة الأمريكية وضربوا الأونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب إلى أحضان إسرائيل".
وكان الملتقى انطلق أمس الخميس، بهدف إيجاد مساحة للتعاون على التنمية الاجتماعية والتعاون بين المجتمعات الإسلامية، وتحقيق التعاون والتعارف بين مؤسسات المجتمع المدني.
يذكر أن مجلس التعاون الآفروأسيوي هو مؤسسة مجتمع مدني تعمل في مجال بناء العلاقات والتعاون بين دول أسيا وأفريقيا، إلى جانب التعاون في مجال خدمة قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس وفلسطين.