هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن السفير عبد الله الأشعل، الدبلوماسي المصري والمرشح الرئاسي السابق، قبوله وترحيبه بالدعوة التي أطلقها زعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، والتي دعت إلى بدء "حوار وطني حقيقي وجاد لإنقاذ مصر مما هي فيه، ومن أجل العمل على بلورة تصور شامل وواضح لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة".
وعبْر "عربي21"، وجّه أيمن نور دعوة إلى 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج، من السفير عبدالله الأشعل، وآخرين، للتحاور قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل، مؤكدا أن دعوته "لا تعني مطلقا تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة".
اقرأ أيضا: أيمن نور يدعو 100 شخصية مصرية لبدء حوار وطني (أسماء)
وقال الأشعل في تصريح خاص لـ"عربي21": "أرحب بمبادرة الدكتور أيمن نور وبكل المبادرات التي تعبر عن الرغبة في محاولة إصلاح الأوضاع بمصر؛ فنحن في حاجة شديدة لمثل هذه الحوارات والنقاشات الوطنية الهادئة والعاقلة، والتي يجب أن تشمل الجميع دون إقصاء لأي طرف أو جهة".
ودعا إلى تطوير مبادرة أيمن نور وبلورتها بشكل أعمق وأكثر تحديدا في التفاصيل، لافتا إلى أن "هذه المبادرة بمنزلة الشرارة التي سيعقبها الكثير من الجهد لبلورة موقف وطني واحد ليس مع أو ضد أحد، ولكنه لصالح مصر".
وأكد أن "الدعوة إلى الحوار يجب أن تستند إلى أسس واضحة يناقشها المتحاورون، وقد أشار الدكتور أيمن إلى هذه الفكرة في تصريحاته الإعلامية، فليس هناك اختلاف بيني وبينه في هذه النقطة سوى أن نسعى لوضع قواعد وطنية حاكمة ومحددة وقليلة وعامة يلتقي عليها جميع المصريين".
ورأى أن "هذه القواعد الوطنية الحاكمة ينبغي أن تكون ميثاقا وطنيا مُلزما لكل الأطراف، ونسعى جميعا للعمل في ضوئه والاسترشاد به، ولا ضير أن يلتزم به أي مسؤول بشكل فردي، فالهدف ليس مناهضة النظام، وإنما إصلاح الأوضاع وتغييرها لما هو أفضل للجميع".
واستطرد الأشعل، الذي شغل سابقا منصب مساعد وزير الخارجية المصري: "كما أنني أرى أن هذه الدعوة للحوار يمكن أن تمتد إلى السلطة نفسها، لأننا إذا ما كسبنا السلطة فسنوفر تكاليف الصراع والصدام بين مكونات المجتمع المصري".
وأردف: "أنا شخصيا أتمنى أن توافق السلطة على دعوة الحوار، وهذا الميثاق الوطني المُقترح والمأمول، فنحن نسعى جاهدين لجمع الناس على القواسم المشتركة فيما بينهم وتنحية الخلافات والصراعات التي لا طائل من ورائها، وهذا الفكر هو الذي سيعمل على إعادة مصر للمصريين بحق".
اقرأ أيضا: سياسيون يرحبون بدعوة "نور" معارضين مصريين لحوار وطني
ووجه الأشعل رسالة إلى جميع أطراف الأزمة المصرية، قائلا: "ليس المطلوب الآن نكأ الجراح، أو مراجعة المواقف، أو استدعاء ما جرى في الماضي ومراراته، أو التأسي بما فات، وإنما علينا صنع مستقبل مشترك تكون فيه مصر للجميع، ويتفاضل الناس بقدر إسهامهم في صناعة المستقبل، أما ما حدث خلال السنوات الماضية فليس هذا أوان البحث فيه".
وطالب بسرعة "العمل على تشكيل لجنة تحضيرية لهذه الدعوة التي أطلقها الدكتور أيمن نور، لأخذ خطوات عملية على أرض الواقع، وأن تضع هذه اللجنة جدول أعمال هذه الدعوة، وتبدأ التواصل مع جميع الشخصيات المقترحة للمشاركة في هذا الحوار الوطني، وأن تتلقى كل الرؤى والتصورات المختلفة من الجميع".
وكان الفنان المصري المعروف، عمرو واكد، قد رحّب بدعوة نور، قائلا: "أراها دعوة طيبة جدا، وأنه ينبغي التفاعل معها بشكل إيجابي، وأنا أرحب بها كثيرا، وكلي أمل أن تنجح وتؤتي ثمارها خلال الفترة المقبلة".
وأوضح واكد أنه لن يتأخر عن تلبية أي دعوة يراها "وطنية ومخلصة وصادقة، ولن أتردد عن أي فعل شيء أراه يصب في صالح الوطن والشعب، وهذا هو النهج الذي يُفترض على الجميع انتهاجه".
كما رحّب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إبراهيم يسري، بدعوة نور، واصفا إياها بأنها دعوة مشكورة ومقدرة، ومؤكدا أنه سيسعى جاهدا لتلبيتها إذا ما سمحت ظروفه الخاصة.