قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني
السابق، محمد سرفرار إن توقعاته تشير إلى "احتمالية نشوب
حرب مباشرة، بين
بلاده والولايات المتحدة، بعد شهر رمضان المقبل على الأبواب".
وأوضح سرفرار في لقاء مع موقع "إصلاحات
نيوز"، التابع للتيار الإصلاحي في إيران، أن المسؤولين الإيرانيين يعلمون ذلك
جيدا، وأن الحرب ستقع بعد رمضان، وبدأ النظام بالبحث عن الحلول والمخارج، لمواجهة
الحرب مع أمريكا.
وأضاف: "هناك انقسام داخل النظام، بشأن طبيعة الرد على الهجوم
الأمريكي، بين فريق المرشد على خامنئي، والرئيس حسن روحاني".
وقال سرفرار: "بعض المسؤولين يريدون فتح حوارات مع واشنطن، لتجنيب
إيران مصير الحرب مع أمريكا، لكن هناك من يقول بأنه يجب أن يكون هناك رد قاس جدا،
ليكون درسا للولايات المتحدة".
وشدد على أن الحل الأمثل لمواجهة واشنطن يتمثل "بطرح مشروع
إصلاحي، بأسرع وقت ممكن، يجري بموجبه اختيار وجوه جديدة للنظام"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تركيز وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على فساد
المؤسسات الحكومية في إيران، نابع من معرفته بوجود من يتوافق معه في هذا الأمر،
ويراهن على تحرك هؤلاء داخل النظام.
ورأى أن واشنطن جادة هذه المرة في شن حملة عسكرية، على بلاده والكثير
من المسؤولين الأمريكيين، يعتقدون بوجوب ضرب إيران بقوة، للتمكن من الحصول على
صفقات ضخمة لإعادة بناء البنية التحتية، في إيران وبيع كميات سلاح كبيرة في هذه
الحرب.
وكان المرشد الأعلى للثورة الايرانية خامنئي قال إن التموضع العسكري الأمريكي هو "تموضع حربي تجاه إيران، وعلى الشعب الإيراني أن يتموضع عسكريا".
ورفض اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس،
الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني، المفاوضات بين طهران وواشنطن في ظل
العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران.
وقال سليماني بعد زيارة ظريف إلى واشنطن بأن "القبول
بالجلوس على طاولة المفاوضات، مع أمريكا في ظل هذه الظروف بمثابة الاستسلام من قبل
النظام الإيراني، وإذلال للشعب".