ملفات وتقارير

جنرالات إسرائيليون يقدمون خارطة طريق للتعامل مع تهديد حماس

الجنرال يوم توم: مستوطني غلاف غزة اختاروا نتنياهو في الانتخابات الأخيرة، لكنه لم يفعل لهم شيئا خلال 11 عاما- جيتي
الجنرال يوم توم: مستوطني غلاف غزة اختاروا نتنياهو في الانتخابات الأخيرة، لكنه لم يفعل لهم شيئا خلال 11 عاما- جيتي

عقب جنرالات إسرائيليون على جولة التصعيد الجارية في قطاع غزة، وأعربوا عن إحباطهم من السياسة الحكومية تجاه غزة، مقترحين وضع خارطة طريق للتعامل مع حماس التي تسيطر على القطاع.


فقد ذكر الجنرال تسفيكا فوغل القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أن "التصعيد الحاصل في هذه الساعات كان مكتوبا على الجدار، وقد بدت إرهاصاته في الأيام الماضية، لكن الضباب غطى على رؤية الإسرائيليين للأمور في القطاع، وفضلوا الانشغال بإستراتيجية "الهدوء مقابل المال" بدلا من فرض الهدوء بالقوة والإصرار، وقد آن الأوان لأن نأخذ مسئولية مستقبلنا بأيدينا".


وأضاف في مقابله أجرتها صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمتها "عربي21" أنه "بغض النظر عما يمكن تسمية ما تشهده غزة ومستوطنات غلاف غزة، سواء كان تصعيدا أو جولة جديدة، لكننا أمام إثبات جديد لما يمكن وصفه الـDNA للعدو الذي نقاتله في غزة، وهي حماس، وبدلا من استعادة الردع الإسرائيلي بقوة الجيش، فإن الساسة الإسرائيليين انشغلوا بتبادل الاتهامات".


وأوضح أن "حماس تسعى لابتزاز إسرائيل كل مرة من جديد، وتمس في كل جولة بمصداقيتها أمام الرأي العام، وتنجح بفرض خضوعنا الذي نفضل تسميته تسوية أو ترتيبات معها، ولذلك لم أفاجأ من كمية الرشقات الصاروخية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية، وكم تمنيت لو أن أحدا في الدولة اتسم بالمسؤولية، وأخذ على نفسه مهمة القيام بتنفيذ عملية برية وجوية وبحرية واسعة، لإخضاع جيش حماس في غزة".


وأوضح أن "إسرائيل تعيش منذ فترة مواسم "بعد الانتخابات، وبعد الأعياد، وبعد اليوروفيجن"، التي باتت أكثر أهمية من استعادة الأمن وتوفير الحماية للإسرائيليين، إنه ليس أمرا جيدا أن نعترف بذلك لأننا منذ فترة نكتفي بالرد، ولا نبادر".


وأكد أنني "لا أبحث عن سبب للحرب، لكن الحي الذي تقيم فيه إسرائيل وهو الشرق الأوسط الذي يتكلم العربية، ليس هناك من طريق لتحقيق الأمن والإيفاء بالوعود إلا من خلال العقوبات والقوة، ولن ينتبه أحد لأمن إسرائيل، إلا إسرائيل ذاتها".


وختم بالقول إن "السيسي في مصر منشغل بالوضع الأمني بسيناء، وأمير قطر يريد أن يظهر للسعودية أن لديه ما يقدمه للمنطقة، أما الرئيس ترامب فيقدم مساعداته لإسرائيل دون أن يرسل جنديا أمريكيا لحمايتها، ولذلك لابد لإسرائيل من القيام بمبادرة ذاتية لإيجاد واقع أكثر أمناً".

 

الجنرال يوم توف ساميه قال لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "مستوطني غلاف غزة اختاروا نتنياهو في الانتخابات الأخيرة، لكنه لم يفعل لهم شيئا خلال 11 عاما، لدينا دولة من 9 ملايين نسمة، وموازنتها العسكرية والأمنية 75 مليار شيكل لمواجهة آلاف من الحمساويين، يحددون جدول الأعمال الإسرائيلي، متى يبدأ التصعيد، ومتى ينتهي، عدد الجولات، السقف المطلوب، فيما تكتفي الحكومة الإسرائيلية بإحصاء الجولات العسكرية". 


وأضاف ساميه، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في الحوار الذي ترجمته "عربي21" أن "حماس حركة عسكرية تهدف للقضاء على إسرائيل، وتدير معنا مفاوضات للتوصل لتسوية، ونحن ليس لدينا إستراتيجية طويلة الأمد معها، لا أحد من صناع القرار الإسرائيلي ينظر إلى الأمام".


وأشار إلى أنني "لو كنت صانع قرار لدعوت قيادة الجيش للتحضير لعملية عسكرية واسعة كبيرة هدفها الاستراتيجي القضاء على حماس، ونقل قطاع غزة إلى الجحيم، وإعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة عليه، ويتم عمل ذلك من خلال عدة مسارات: الأول دبلوماسي بعيد المدى، الثاني جهد اقتصادي إنساني بتوفير الطعام والمياه والكهرباء والأدوية، دون تقديم 40 مليون دولار في الشهر".


وختم بالقول إن "الجهد الثالث يتمثل بالخيار العسكري من قبل المنظومتين الأمنية والعسكرية في إسرائيل، أما الجهد الرابع فلا أفضل الحديث عنه علانية، لأنه مركب من عدة عناصر مشتركة، وبهذه الجهود على المستويات الأربع يمكن حل مشكلة التهديد الذي تمثله حماس في غزة على إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: ردود فعل إسرائيلية: حماس تطلب ثمنا أكبر لوقف التصعيد بغزة

التعليقات (0)