هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق الوطني الخميس، صور دخول قوات تابعة لها إلى قلعة سبها التاريخية ومدينة مرزق جنوب ليبيا، قبل أن تنسحب القوة من المناطق التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ شباط/ فبراير الماضي.
وأعلن منتسبو مجموعة من الكتائب والسرايا وعدد من
العسكريين النظاميين المنضمين تحت مجموعة عمليات الجنوب التابعة لحكومة الوفاق
الوطني، بدء تنفيد الأوامر الصادرة إليهم من آمر مجموعة عمليات الجنوب؛ بالسيطرة
على كل مناطق الجنوب، تحت اسم عملية بركان الحق، لتطهير المنطقة الجنوبية بالكامل.
اقرأ أيضا: هذا ما كشفه تقرير دولي حول الطائرات المسيرة ضد طرابلس
وقالت مجموعة عمليات الجنوب إن "العملية تهدف
إلى طرد عصابات وميليشيات عملية الكرامة، التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر
ومحاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإرهابي"، مضيفة أنها "تسعى إلى وضع حد لكل
الانتهاكات التي طالت الأهالي في الجنوب الليبي، من قتل وتنكيل وخطف وسلب
للممتلكات وضرب النسيج الاجتماعي بالمنطقة".
وأكدت مجموعة العمليات رفضها القاطع لحكم العسكر في
ليبيا، معربة عن وقوفها بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على مدنية الدولة، لافتة في
الوقت ذاته إلى أنها "تمكنت من طرد عناصر من تنظيم الدولة من بلدة غدوة
القريبة من سبها، بعد اشتباك معها".
فراغ الجنوب
وعزا الصحفي مسعود سليمان من مدينة سبها جنوب ليبيا،
هذه العمليات المتكررة لقوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلى
"الفراغ الذي تسبب فيه حفتر بنقل أغلب كتائب وقوات الجنوب إلى ضواحي العاصمة
طرابلس الجنوبية، منذ الرابع من نيسان/ أبريل الماضي".
وقال سليمان لـ"عربي21" إن "مدن
ومناطق الجنوب مهددة أكثر من أي وقت مضى من تنظيم الدولة الذي يستغل هذا الفراغ
الأمني الكبير لتنفيذ هجماته، والتي كان آخرها الهجوم على مركز تدريب سبها وقتل
تسعة مسلحين، وذبح أحدهم".