هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، أن الشعب الفلسطيني وقياداته موحدون في رفض صفقة القرن، "وبالتالي فهي لن تنجح حتى ولو وافق عليها زعماء آخرون في المنطقة"، وفق تقديره.
وقال مشعل خلال لقائه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية
الحاكم في تركيا نعمان قورتولموش، إننا "نعتز بالموقف التركي المستمر منذ
سنوات في دعم القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منزعج من
وقوف دولة كبيرة مثل تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "قادة الاحتلال لا يتوقفون عن انتقاد
تركيا وقيادتها لهذا السبب"، معتبرا أن استهداف طائرات الاحتلال لمقر وكالة
الأناضول التركية في عدوانها الأخيرة بغزة، يأتي في هذا الإطار، داعيا في الوقت
ذاته الوكالة إلى الاستمرار في العمل من أجل نقل الحقيقة سواء تلك المتعلقة
بالجرائم الإسرائيلية أم بالمشاريع السياسية "المشبوهة"، على حد وصفه.
وأوضح مشعل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان
اجتذاب بعض دول المنطقة لتقبل برؤيتهم في صفقة القرن، "لذلك فهم يشعرون بالانزعاج
من تركيا والدول الأخرى التي ترفض المشاريع التي تسعى لتصفية القضية
الفلسطينية"، معتبرا أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة جزء من التحضير
لتبرير صفقة القرن.
اقرأ أيضا: فصائل فلسطينية تشيد بمواقف كوربين الرافضة لـ"صفقة القرن"
وشدد القيادي في حركة حماس على أن صفقة القرن هي رؤية أمريكية إسرائيلية
لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي اللقاء ذاته، قال قورتولموش إن "قصف مكتب
وكالة الأناضول في غزة لم يكن مصادفة، وإنما حدث لأن الاحتلال الإسرائيلي شعر
بالانزعاج من فضح جرائمه ضد الإنسانية أمام العالم"، مشيرا إلى دعم تركيا
الدائم للقضية الفلسطينية، كونها مسألة حيوية بالنسبة لها.
وأعرب عن أسفه لصمت العالم الإسلامي ومعظم دول
العالم من تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد غزة في الآونة الأخيرة، منوها إلى أن
الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن تفاصيل صفقة القرن، وتعمل على تسريب بعض تفاصيلها
عبر الإعلام من أجل تعويد الرأي العام على الفكرة، وتحاول العثور على داعمين لها
في العالم الإسلامي.
واستدرك قائلا إن "شعوب العالم الإسلامي لن تقبل بتلك الصفقة حتى ولو قبلتها بعض الأنظمة".