هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "التوتر المتنامي في منطقة الخليج العربي بين إيران والولايات المتحدة، قد يستدرج إليه إسرائيل، لأن الهجمات التي حصلت مؤخرا في السعودية والعراق، هدفت لردع الولايات المتحدة من أي هجوم متوقع على إيران".
وأضاف عوديد غرانوت الخبير الإسرائيلي في الشئون العربية بمقاله على صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أنهم "في تل أبيب يدركون جيدا أنه في حال تم إطلاق صواريخ إيرانية من قلب الأراضي العراقية، فإنها ستصيب أهدافا داخل إسرائيل".
وأكد أن "ما يمكن وصفها بحرب التصريحات والتغريدات القائمة بين واشنطن وطهران انتقلت بقفزة جديدة من خلال تبادل التهديدات والتصعيد، وفيما يعلن الجانبان في الوقت ذاته أنهما لا يريدان حربا، ويؤكدان حرصهما على أمن منطقة الخليج، وعدم الرغبة في اندلاع مواجهة قد يشهدها، لكنهما يعلنان أيضا أن لديهما الجاهزية المطلوبة للدخول في مواجهة بكامل قدراتهما العسكرية".
وأوضح أن "الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا في وتيرة التصعيد الكلامي بين العاصمتين، فالرئيس دونالد ترامب أعلن أن نهاية إيران ستكون قريبة، إن فكرت بالمس بالمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في حين أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تمركز القوات الأمريكية في الخليج هو لعبة خطرة، وستواجه بمقاومة عنيدة، وليس إدارة مفاوضات".
وأضاف أن "المسئولين في إسرائيل يمتنعون حتى اليوم عن التعقيب العلني على التوتر الأمريكي الإيراني، لكنهم في الوقت ذاته يدركون جيدا أن أي احتكاك عسكري في منطقة الخليج ستكون إسرائيل جزءا منه، وستتورط فيه بكامل قواتها".
اقرأ أيضا: إندبندنت: ما هو سر صمت نتنياهو على التوتر مع إيران؟
وختم بالقول أن "هناك أخبار وتقارير تتحدث عن نصب منصات صواريخ باليستية ذات مديات قصيرة منحتها إيران للميليشيات التابعة لها في العراق، وتصل مداها إلى مسافة سبعمائة كيلومترا، وهي قادرة على استهداف السعودية وإسرائيل في حال تم إطلاقها من مواقع تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من مناطق غرب العراق".
الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، إيلي لاؤون، زعم أن "خلافات دبت في القيادة الإيرانية إزاء التوتر الناشب مع أمريكا، عقب تصريحات أطلقها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي ضد الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "انتقاد خامنئي للرئيس ووزير خارجيته يعود إلى أنهما لم يعملا كما يجب لتنفيذ الاتفاق النووي مع القوى الدولية الست العظمى في 2015، وهو لم يثق كثيرا بالطريقة التي عملا بها لإنجاز الاتفاق وتنفيذه".
وأوضح أن "ما يزيد من حدة التصعيد العسكري في منطقة الخليج ما قامت به الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، حين نقلت خلال هذا التوتر المتصاعد إلى تلك المنطقة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن التي تحمل تسعين طائرة، معظمها طائرات قتالية وتفجيرية من طراز إف18، وترافقها غواصات وسفن تزويد".