هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قادت صدفة في رحلة لأحد ركاب شركة "أوبر" إلى التعرف على مجرم حرب صومالي، أدين بجرائم ضد الإنسانية قبل عقود.
وبحسب شبكة "بي بي سي"، فإن مواطنا صوماليا يدعى فرحان ورفاء، استقل سيارة "أوبر" في ولاية فرجينيا الأمريكية، ليتفاجأ أن السائق هو العقيد السابق يوسف عبدي علي، الذي أشرف على تعذيبه شخصيا خلال الحرب الأهلية في ثمانينات القرن الماضي.
وذكرت الشبكة أنه وبعد تقدم ورفاء بشكوى ضد علي، خلصت هيئة المحلفين إلى أن سائق "أوبر" ارتكب جرائم تعذيب في أثناء الحرب الأهلية، منها إطلاق الرصاص تجاه ورفاء وتعذيبه.
وقالت المحكمة إن علي كان قائدا في الجيش الوطني الصومالي، ومؤيدا للرئيس السابق "المستبد" محمد سياد بري، وفقا لمستندات القضية التي تنظرها المحكمة.
وقضت المحكمة بدفع 500 ألف دولار كتعويض لورفاء، من قبل العقيد السابق، قائد سيارة "أوبر" الحالي، يوسف عبدي علي.
وقالت كاثي روبرتس، محامية ورفاء، إن الحكم الصادر من المحكمة "تطلب جهدا بطوليا".
اللافت أن ورفاء كان قد رفع قضية ضد علي قبل أكثر من 10 سنوات في المحاكم الأمريكية، التي كانت أمام تساؤل مستمر "هل يمكن لمحكمة أمريكية إصدار حكم ضد شخص ارتكب جريمة في الصومال؟".
إلا أن الحسم كان عبر نص قانون حماية ضحايا التعذيب، الذي يجرم التعذيب، سواء حدث على أراضي الولايات المتحدة أو خارجها، ويسمح للمواطنين الأمريكيين والمواطنين من أي دولة أخرى برفع دعاوى قضائية للتحقيق في ممارسات تعذيب وقتل خارج القانون.