هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفض اعتصام الخرطوم، واصفًا الخطوة بأنها "سيناريوهات مؤلمة لا ينساها التاريخ".
وقال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد، في بيان له الإثنين، إن الاتحاد يدين "الأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم بالسودان وعملية فض الاعتصام بالقوة الغاشمة من قبل القيادة العامة(للمجلس العسكري)".
وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل حوالي 30 شخصاً على الأقل، بينهم طفل عمره 8 سنوات، إلى جانب إصابة نحو 116 شخصاً بجروح، من دون مراعاة لحرمة رمضان والإنسان.
وحث القيادة العامة في السودان على "عدم تكرار هذه السيناريوهات المؤلمة مرة ثانية والتي لا ينساها التاريخ حتى لا تكون لعنة على من فعلها وعلى بلادهم".
وطالب البيان الشعب السوداني بجميع مكوناته ومؤسساته الوقوف صفاً واحداً أمام هذه "المؤامرة التي تستهدف تحقيق الفوضى الهدامة".
وناشد الجميع بضرورة تحقيق مصالحة شاملة وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة.
كما دعا الشعوب والدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة إلى الوقوف العملي ضد هذه الإجراءات وتوفير الدعم الكافي للشعب السوداني والمضي في تحقيق الوحدة.
ووفق شهود عيان، فضت قوات الأمن بشكل كامل، صباح الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين المستمر منذ نحو شهرين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في خطوة أثارت تنديدا دوليا.
فيما نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم متعمداً، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 نيسان/ أبريل الماضي للمطالبة بعزل عمر البشير؛ ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم.
اقرأ أيضا: عشرات القتلى بمجزرة اعتصام الخرطوم و"العسكري" يعلق