أحيلت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي
مارين لوبين
على القضاء بعد نشرها في كانون الأول/ ديسمبر 2015 صور إعدامات وحشية ارتكبها
تنظيم الدولة على حسابها على تويتر، على ما أفاد مصدر قضائي الأربعاء.
وأصدرت قاضية تحقيق في نانتير بضاحية باريس
أمرا يحيل رئيسة "التجمع الوطني" على المحكمة الجنائية بموجب مادة في
القانون الجنائي الفرنسي تعاقب نشر رسائل عنيفة يمكن أن يطلع عليها قاصرون، على ما
أوضح المصدر.
ونشرت لوبين على تويتر في 16 كانون الأول/ ديسمبر
2015 مجموعة صور دعائية لتنظيم الدولة تظهر عمليات إعدام وحشية، رداً على الصحافي
جان جاك بوردان الذي اتهمته بمقارنة حزبها بالتنظيم المتطرف، وأرفقتها بالتعليق
"هذا هو داعش".
وأثارت الصور الشديدة العنف جدلاً في
فرنسا
والخارج وخصوصا أنها نشرت بعد شهر من اعتداءات تشرين الثاني/ نوفمبر في فرنسا
والتي أوقعت 130 قتيلا.
وفتحت نيابة نانتير قرب باريس في اليوم نفسه
تحقيقين بحق لوبين والنائب عن حزبها جيلبير كولار الذي نشر صورا مماثلة، وقد أحيل
على المحكمة الجنائية في نهاية آذار/ مارس.
وردت لوبين في تغريدة شديدة اللهجة على قرار
إحالتها فكتبت "هذه الملاحقات المشينة ضد الذين ينددون بداعش تصادف في وقت
تستقبل الحكومة الجهاديين وعائلاتهم بالترحاب. وهذا يعبر عن حالة الانحلال السياسي
والأخلاقي بين نخبنا الحاكمة".
ورأى محاميها دافيد داسا لو ديست أنه "ليس
هناك بلد واحد في العالم" استخدم القانون "لاستدعاء الزعيم السياسي
الرئيسي للمعارضة فيه بهدف الحد من حرية تعبيره"، مشيرا إلى أن مادة القانون
المعنية لم تستخدم حتى الآن سوى "لحماية القاصرين من المنحرفين".