وقفة احتجاج بالمغرب تحمل السيسي مسؤولية وفاة مرسي (شاهد)

شاركت فعاليات مدنية مغربية، أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية بمدينة فاس (وسط)، للتنديد بملابسات وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، محملين المسؤولية في وفاته لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ورفع المتظاهرون خلال الوقفة، شعارات مساندة للثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك، وأخرى تحمل مسؤولية وفاة مرسي لرئيس الانقلاب السيسي من قبيل: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"مرسي مات مقتول والسيسي هو المسؤول".

كما حمل المحتجون لافتات كتب على بعضها: "عاش زعيما مناضلا ومات شهيدا"، و"دفن الرئيس ومنع الشعب من تشييع جنازته.. السيسي وأعوانه يرتجفون من مرسي حيا وميتا". واعتبروا الوفاة في المحكمة "انتهاكا صارخا لكل قيم العدل".

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الناشط الحقوقي يوسف العروصي قوله إنه تمت "عمليات القتل ببطء التي تعرض لها مرسي في السجن على مدار ست سنوات، دون توفير أدنى شروط الاعتقال والمحاكمة العادلة".

وأضاف العروصي، أن الوقفة تجدد إدانتنا "للممارسات الظالمة في حق رافضي الانقلاب العسكري، ودعوتنا لنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وتابع: "كل أحرار العالم مطالبون بتأكيد رفضهم المطلق والدائم للطريقة التي سقط بها مرسي من الحكم".

اقرأ أيضا: هكذا علقت شخصيات سياسية وحقوقية مغربية على وفاة مرسي

واتهمت صحيفة الإندبندنت البريطانية، قوات الأمن المصرية بالتسبب في "قتل" مرسي، بعدما تركته ملقى على الأرض لأكثر من 20 دقيقة، عندما فقد وعيه في قاعة المحكمة بالقاهرة.

وقالت الصحيفة نقلا عمن سمتهم زملاء لمرسي، إن الشرطة المصرية فشلت في تقديم المساعدات الأولية بالسرعة اللازمة عندما سقط مغشيا عليه داخل قفص الاتهام، أثناء جلسة محاكمته.

يشار إلى أن السلطات المصرية، أعلنت مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية. 

وتعرض مرسي إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك بعد اختطافه من الرئاسة، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها.