تجدد تظاهرات السودان.. ومطالبات للعسكري بتسليم السلطة

تظاهر المئات من الطلاب والعمال في عدد من الشركات والمؤسسات في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، للتأكيد على مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

وأفاد شهود عيان أن مئات الطلاب في جامعة السودان العالمية نفذوا وقفة احتجاجية أمام مباني الجامعة في شارع "عبيد ختم" أحد الشوارع الرئيسة شرقي الخرطوم.

وأضاف الشهود أن الوقفة الاحتجاجية للطلاب شارك فيها عدد من أساتذة الجامعة وانضم إليهم عدد من المارة في الشارع ما أدى لحدوث ازدحام مروري وتعطل حركة السير بالشارع.

ورفع الطلاب شعارات تطالب بمدنية الدولة ومحاكمة مرتكبي حادثة فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

اقرأ أيضا: "عسكري السودان": يجب توحيد وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي

من جانبه قال تجمع المهنيين السودانيين إن العاملين وموظفي شركات "سايبر" و"مجموعات شركات دال" وسيقا الغذائية نفذوا وقفات احتجاجية أمام شركاتهم.

وأضاف أن "الوقفات الاحتجاجية نظمت للتنديد بمرتكبي مجزرة فض الاعتصام".

ونشر التجمع صورا لعشرات العاملين في هذه الشركات وهم يرفعون شعارات "حرية.. سلام.. وعدالة" و"العدالة الدولية للمجزرة".

على جانب آخر، شارك عشرات من المؤيدين للمجلس العسكري، الثلاثاء، في مظاهرة أمام سفارة أديس أبابا بالعاصمة الخرطوم؛ رفضًا للوساطة الإثيوبية والتدخلات الخارجية في الشؤون السودانية.

ودعا إلى ذلك الاحتجاج "الحراك القومي السوداني"، وهو كيان مدعوم من المجلس العسكري، الذي يتولى السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة.

في وقت سابق، قال المجلس العسكري الانتقالي إن على إثيوبيا والاتحاد الأفريقي توحيد جهودهما للتوسط بين المجلس وتحالف المعارضة بشأن هيكل الحكومة الانتقالية في البلاد.

ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف المعارضة بشأن شكل الحكومة الانتقالية السودانية، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس عمر حسن البشير واعتقله في 11 نيسان/ أبريل.

ويحاول كل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والاتحاد الأفريقي التوسط بين الطرفين.

وأعلن الفريق شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية والمتحدث باسم المجلس العسكري، وجود اختلاف بين الورقتين الإثيوبية والأفريقية المتعلقتين بالوساطة بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير.