في حدث يعكس المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اضطر فتى
فلسطيني أسير إلى استخدام مقص الأظافر لإزالة جسر مثبت لتقويم أسنانه.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الفتى الأسير محمد عبد العزيز المغالسة (17 عاما) من مخيم الفوار، "اضطر إلى القيام بإزالة جسر تقويم أسنانه بمساعدة رفاقه في الأسر، مستخدما مقص الأظافر، وذلك بعد مماطلة إدارة معتقل "عوفر" الإسرائيلي بتقديم العلاج اللازم له".
وأكدت في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة عنه، أن سلطات سجون الاحتلال "تجاهلت مطالب الأسير المغالسة المتكررة لإزالة الجسر"، مبينا أن "الأسير توجه لعيادة معتقل "عوفر" عدة مرات منذ تاريخ اعتقاله في 24 شباط/ فبراير 2019، بسبب إصابته بالتهابات وتقرحات في محيط أسنانه".
وأضاف: "بعد أن وصل الألم إلى حد لا يمكن تحمله، ودون أن يجد أي استجابة من عيادة المعتقل، اضطر إلى إزالة جسر تقويم الأسنان دون طبيب".
والدة الأسير الفتى، أوضحت أن نجلها "قام بتركيب جهاز تقويم أسنانه قبل اعتقاله بسنة تقريبا، ولانعدام المتابعة اللازمة وصل إلى ما وصل إليه اليوم من وضع صعب، حيث تسببت إزالة الجسر بأضرار كبيرة في أسنانه".
ونبه نادي الأسير إلى أن "إدارة معتقلات الاحتلال لم تتوقف يوما عن استخدام العلاج كأداة للتنكيل بالأسرى المرضى؛ دون أدنى اعتبار لوجود حق للأسير بتقديم العلاج اللازم له".
وذكر أن "جزءا كبيرا من الأسرى، وتحديدا من قضوا سنوات طويلة، يعانون من مشاكل كبيرة في الأسنان، وهم بحاجة إلى متابعة حثيثة".
ويقبع نحو 6000 أسير فلسطيني في عدة سجون تابعة للاحتلال الإسرائيلي، تفتقد للكثير جدا من مقومات الحياة الأساسية، وفي ظروف غاية في الصعوبة، في حين يتعرض الأسرى بشكل منهجي للتعذيب والتنكيل الجسدي والنفسي.