هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر موريتاني لـ"عربي21" إن ما يحدث في موريتانيا من شغب واضطرابات تلت الانتخابات، تشير إلى وجود تدخل خارجي، مضيفا أن الأحداث التي حدثت والتي تبرأ منها كل المرشحين والأطراف السياسية تحمل بصمات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض الموالين له في الأجهزة الأمنية.
وتابع المصدر بأن عبد العزيز لم يكن راضيا عن قرار المؤسسة العسكرية بعدم السماح له بالترشح لولاية رابعة للرئاسة، وهو القرار الذي أعلنه التلفزيون الرسمي في ذلك الوقت خلال زيارة الرئيس السابق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المصدر الموريتاني المطلع إن من المثير، أن الشغب الذي حصل بعد الانتخابات انطلق مباشرة بعد عودة ولد عبد العزيز من مصر حيث حضر جزءا من مباريات كأس أمم أفريقيا التي تجري هناك.
وأضاف المصد أن كثيرا من المراقبين والمحللين الموريتانيين يلمحون إلى أن ما تشهده البلاد من اضطرابات قد يكون بتوجيه ودعم إماراتي، بهدف التشويش على الأوضاع في موريتانيا وتوجيه رسائل واضحة للنظام الجديد تحذره من إصلاح العلاقات مع قطر وتركيا.
وتعيش موريتانيا أجواء مشحونة بعد إعلان فوز مرشح الحزب الحاكم، الجنرال ولد الغزواني، فيما اعتبرت قيادات المعارضة أنه جاء بسبب التزوير، ورفضت الإقرار بالنتائج ودعت للاحتجاج.
اقرأ أيضا: اقتحام مقر حزب بموريتانيا بعد احتجاجات على نتائج الرئاسة
وقالت "الأخبار" (وكالة مستقلة للأنباء) إن سيارات من الشرطة اقتحمت مقر حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس MPR الذي يقوده المترشح للانتخابات الرئاسية حاميدو بابا.
وأفادت "الأخبار" نقلا عن موفدها بأن "مقر الحزب الواقع جنوبي السفارة الأمريكية بحي تفرغ زينه في مقاطعة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط، تم إخلاؤه وأوصدت أبوابه".
وعاشت عدد من المدن الموريتانية مواجهات محدودة بين رافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، وبين قوات الأمن أسفرت عن معتقلين ومصابين.
وقام مرشحو المعارضة الأربعة بزيارات ليلية على المستشفيات ومفوضيات الشرطة، وذلك بعد ساعات من احتجاجات شهدتها بعض أحياء العاصمة نواكشوط.