هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فتح زعيم تيار "الحكمة الوطني" العراقي عمار الحكيم، النار على الحكومات العراقية المتتالية منذ الغزو الأمريكي على بغداد في عام 2003، وشن هجوما لاذعا عليها.
واتهم الحكيم في كلمة جماهيرية له
بالعاصمة بغداد، جميع الحكومات التي تم تشكيلها بعد الغزو الأمريكي، بالمحاصصة
الطائفية والفساد وتردي الخدمات، مشيرا إلى أنه "سلك سبيل المعارضة بسبب
المحاصصة والمجاملات والفساد المالي والإداري وتردي الواقع الخدمي والأمني في
البلاد".
وشبّه الحكيم الحكومات العراقية
المتتالية بـ"سفينة نوح"، موضحا أن "الكل يشارك والكل يعارض والكل
يشكو من أدائها (..)، نحن اخترنا طريق المعارضة الوطنية، لنضع حدا للمجاملات
السياسية على أساس المصالح الشخصية والحزبية والفئوية"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: مرجع ديني بارز بالعراق رفض دعوات من الرياض لزيارتها
وأشار إلى أنه لا يعارض التفرد في
تشكيل الحكومة، مؤكدا أن "التفرد بحد ذاته ليس معيبا، ولكن بشرط أن تتحمل
الجهة المشكلة للحكومة المسؤولية في النجاح أو الفشل".
وانتقد الحكيم الذي له كتلة كبيرة
في البرلمان، ما سماه "غياب سلطة القانون على الجميع"، مبينا أن
"هناك من يرى نفسه فوق القانون، وهناك من يتجاوز على المال العام ويتساهل
بالملف الأمني، وكل ذلك كان نتيجة للمحاباة والمجاملات والضعف في المواجهة
والحسم".
ورأى أنه "لا يمكن مواجهة ذلك
إلا بمعارضة سياسية وطنية"، مضيفا أن "العراق بحاجة لهذه المعارضة
المنهجية، التي تعمل على فرز المناهج السياسية وتحدد مساحة المسؤولية بوضوح وتعري الأخطاء"، بحسب تعبيره.