هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية بتحقيق نزيه وعاجل، في ملابسات وفاة معتقل من أقلية العرب الأحواز، بعد مرور شهر على اعتقاله.
وقالت المنظمة إن بنيامين البوغبيش اعتقل يوم 26 أيار/مايو. وبعد مرور شهر على اعتقاله، أخبر ضابط في جهاز الاستخبارات الإيرانية، يُعتقد أن
له صلات بالحرس الثوري، عائلته بأنه تُوفي في مركز للاحتجاز بمنطقة الأحواز
الواقعة جنوب إيران. ولم تُعد السلطات بعد جثمانه إلى عائلته.
وأشارت "العفو الدولية" إلى أن وفاة الشاب تثير مخاوف جدية،
بشأن تعرضه للتعذيب أو المعاملة السيئة، خاصة أنه لم يكن يعاني من ظروف صحية
معروفة، وربما ساهم التعذيب في وفاته.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد
للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "كان بنيامين البوغبيش
شابا في كامل صحته عند القبض عليه. وَفاتُه المثيرة للقلق بعيد مرور ما يزيد
قليلاً على الشهر على اعتقاله تثير مخاوف جدية بشأن معاملته وظروف احتجازه، بما في
ذلك احتمال تعرضه للتعذيب. يجب على السلطات الإيرانية أن تأمر فورا بفتح تحقيق
فعال ونزيه في ظروف وفاته، بما في ذلك تشريح جثته من قبل جهة مستقلة".
وأضاف قائلا: "إن تقاعس الدولة عن فتح
تحقيق، بشكل كاف، في احتمال حدوث وفيات غير قانونية أثناء الحجز يُعتبر خرقا للحق
في الحياة. وأي شخص يستخلص أنه مسؤول عن موته، يجب أن يُحاسب على ذلك من خلال
محاكمة عادلة وبدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام".
من جانبه اتهم فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب
التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إيران بامتلاكها سجل مروعا في إخضاع المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب
المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وغالبا ما يتم هذا الأمر بهدف انتزاع
اعترافات بالإكراه.
وقال لوثر إن "السلطات الإيرانية يجب
عليها أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان حماية جميع المعتقلين من التعذيب وغيره من
ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك منح المحتجزين حق الوصول الفوري إلى محام
يختارونه بأنفسهم منذ اللحظة الأولى للاحتجاز وخلال الاستجواب".