دعا كاتب سعودي إلى أجبار كافة المحال التي تغلق أبوابها للصلاة على
توفير مساحات لجلوس المتسوقين بشكل لائق ومغلق ويحتوي على خدمة تكييف وخدمات خاصة
للنساء في حال أصر صاحب المحل على الإغلاق وقت
الصلاة مطالبا بمنع هبوط الطائرات
وقت هبوط الصلاة أسوة بإغلاق
المتاجر.
وقال الكاتب هاني الظاهري بصحيفة عكاظ إن المحال التي ترفض مثل هذا
العرض عليها مواصلة العمل عبر مناوبة الموظفين على الصلاة داخل المحل أو دفع ضريبة
للدولة لتخصيص هذه المرافق للمتسوقين ريثما يعاود المحل نشاطه.
وقدم الظاهري بمقال له في صحيفة عكاظ مقترحا آخر يقضي بتقسيم المتاجر
"الملتزمة" بالإغلاق وقت والصلاة والمتاجر الأخرى التي لا تغلق وترك
الخيار للناس من أجل التسوق من المكان المناسب لأوقاتهم وظروفهم.
وقال الكاتب إن الجدل الذي رافق مسألة إغلاق المحال وقت الصلاة طوال
سنوات مضت تسبب "تعطيل مصالح الناس وسرقة أوقاتهم، حتى
نشأت ظاهرة معيبة جدا بحق المجتمع السعودي، تتمثل في جلوس النساء على أرصفة
الشوارع بانتظار عودة افتتاح أبواب المتاجر، وهو أمر لا يقبله الذوق السليم ولا
يحث عليه الدين.
وأضاف: "لعل ما يجبر أخواتنا وبناتنا على
تلك الجلسة غير المستساغة ذوقا وعقلاً، هو بُعد منازل معظمهن عن الأسواق، بحيث
تصبح عملية الذهاب إليها والعودة منها بعد الصلاة غير مجدية وعالية التكلفة، وهنا
يُقال وما حيلة المضطرة إلا الجلوس على الرصيف واستنشاق غبار وأدخنة السيارات
وربما التعرض للمعاكسة والتحرش وهي بانتظار الفرج.
وتابع: الإنسان يصلي لأنه مكلف بذلك دينيا وهذه
مسألة لا خلاف عليها، لكن المتجر ليس إنسانا بل جماد لا دين له ولا يمكن أن نفرض
الصلاة على الجماد.. هل رأيتم متجراً من فروع ستاربكس أو ماكدونالدز أو حتى (أبو
ريالين) توضأ يوما وذهب لأداء صلاة الجمعة على سبيل المثال؟!
وقال الظاهري: "إن كنا مهووسين بالتحرز
الديني لهذه الدرجة، فلماذا لا نغلق المطارات خلال أوقات الصلاة ونمنع الطائرات من
الإقلاع ونجبرها على الهبوط وقت الصلاة، ونمنع كذلك كاونترات إجراءات السفر من
استقبال المسافرين، فما ينطبق عليها ينطبق على المتاجر أيضا".