هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أيدت دولة الإمارات دعوة أمريكية لمنع استغلال قوانين
الردة وازدراء الأديان المطبقة في عدد من الدول الإسلامية، وتعاقب الأشخاص عند
اتخاذ قرارات أو آراء متعلقة بالدين، ومنها الإمارات التي ما زالت قوانينها تفرض
عقوبات.
والإمارات واحدة من ثلاث دول يشكل المسلمون
غالبية سكانها، ووقعت نصا عن قوانين مكافحة ازدراء الأديان والردة، في ختام لقاء
عقد في واشنطن على مستوى وزاري حول الحرية الدينية. والدولتان الأخريان هما
ألبانيا وكوسوفو.
وورد في هذا النص أن هذه القوانين "تستخدم
في أغلب الأحيان ذريعة لتبرير أعمال عنف تنظيمات أو حشود باسم الدين، أو ذريعة
لتنفيذ عقاب مرتبط بمظالم شخصية".
وأضاف: "نرى حكومات تستخدم هذا النص لتسجن
وتعاقب، ظلما، أفرادا يمكن أن تكون وجهات نظرهم في القضايا الدينية أو معتقداتهم
مختلفة عن الروايات الرسمية أو آراء غالبية السكان".
ويدعو النص "الحكومات التي تستخدم هذه
القوانين إلى الإفراج عن أي أفراد مسجونين لأسباب كهذه، وإلى نبذ قوانين التجديف
والردة وغيرها من التشريعات التي تتعارض مع حريات التعبير والديانة أو المعتقد، بما
يتعارض مع القانون الدولي".
وما زال القانون يعاقب على الردة في الإمارات.
ويؤكد التقرير الأخير لوزارة الخارجية
الأمريكية حول الحريات الدينية نقلا عن صحف محلية، أن حكما بالسجن سبع سنوات صدر
في تموز/يوليو 2018 على رجل سيتم إبعاده بعد انتهاء عقوبته، بسبب رسالة تتصل
بالردة على هاتفه النقال.
اقرأ أيضا: الإمارات تدشن أول معبد هندوسي في الخليج العربي (شاهد)
وكانت الإمارات، وضعت في نيسان/أبريل الماضي،
حجر الأساس لأول معبد هندوسي في الخليج العربي.
جاء ذلك في مراسم بالعاصمة أبو ظبي، بحضور
وزراء ومسؤولين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
كما حضر المراسم "نفديب سينغ سوري"،
سفير الهند لدى الإمارات، وممثلون عن الطائفة الهندوسية بالبلاد.
ونقل المصدر عن "مغير خميس الخييلي"،
رئيس دائرة تنمية المجتمع الحكومية، أن الخطوة تأتي في إطار مساعي "تنظيم دور
العبادة".
وسيتم بناء المعبد قرب الطريق السريع بين
إمارتي دبي وأبو ظبي، على مساحة تقدر بـ55 ألف متر مربع، وسيشمل قاعات عبادة وأخرى
للتعليم، ومركزا للزوار، ورياض أطفال، وحدائق، وقاعة طعام، ومتجر كتب، وآخر
للهدايا.
وأثارت الخطوة "استغراب" ناشطين عبر
وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعضهم أنها تعكس "تناقض" الإمارات،
التي "لا تظهر ذلك التسامح مع العرب والمسلمين"، في إشارة إلى انتقادات
حقوقية توجه إلى أبو ظبي، فضلا عن دورها في أزمات حصار قطر وحرب اليمن وغيرهما.