هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شارك آلاف الجزائريين، اليوم الجمعة للأسبوع الثاني والعشرين، في مظاهرات، بالتزامن مع محاولات لإيجاد مخرج لحالة الانسداد التي تعيشها البلاد.
وتجمع المتظاهرون، في ساحة البريد المركزي، في جمعة "دولة مدنية مش عسكرية".
ورفض المتظاهرون، في البريد المركزي، ركوب الحافلات المتوجهة نحو ملعب 5 جويلية لمشاهدة نهائي كأس أفريقيا.
وعادت المظاهرات الشعبية لكن بأعداد أقل من السابق لتزامنها مع نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، والذي يعد محاربو الصحراء أحد طرفيه في مواجهة السنغال.
ووسط حضور أمني كبير بوسط العاصمة ردد المتظاهرون شعارات الحراك مثل "سلمية سلمية" و"ارحلوا" و"نريد دولة مدنية"، و"دولة مدنية ماشي عسكرية" "جزائر حرة ديمقراطية".
كما حضرت شعارات جديدة عكست الاهتمام الكبير للشارع بنهائي كأس الأمم الإفريقية، المنتظر مساء الجمعة، بالقاهرة، بين منتخب الجزائر ونظيره السنغالي.
ورفع متظاهرون شعارات تعكس الرغبة في التتويج باللقب القاري مثل "نريد الكأس الثانية" بعد تلك التي حصدتها الجزائر عام 1990.
كما رفعت لافتة بوسط العاصمة كتب عليها "نريد مسك الختام.. أن تكون الكأس جزائرية ورئيسا عادلا عن طريق الصندوق".
كما وضعت السلطات حافلات نقل حكومية تحت تصرف المتظاهرين والمواطنين بساحة البريد المركزي من أجل نقلهم لمتابعة المباراة عبر شاشة عملاقة بملعب "5 جويلية" بأعالي العاصمة.
يشار أن السلطات فتحت جسرا جويا لنقل نحو 5 آلاف من الأنصار لدعم منتخب بلادهم في نهائي "كان مصر".
والثلاثاء، أعلن بيان للرئاسة أنها ستفرج قريبا عن قائمة الشخصيات المستقلة التي ستقود جولات الحوار لتهيئة الظروف من أجل تنظيم انتخابات الرئاسة وأن المشاورات بشأن عضويتها متواصلة.
وسابقا أعلنت قيادة الجيش دعمها للمبادرة باعتبارها مقاربة إيجابية من أجل حوار جاد للخروج من الأزمة.
اقرأ أيضا : الجزائر.. جدل "المرحلة الانتقالية" يقسم الحراك
واعتبرت أغلب قوى المعارضة المبادرة "خطوة إيجابية" نحو الحل، شريطة إشراكها في المشاورات من أجل اختيار هذه الشخصيات، وإرفاق المبادرة بقرارات تهدئة أخرى، مثل رحيل رموز نظام بوتفليقة.
وقالت وسائل إعلام جزائرية، إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال البعض، وحاولت تفريق المتظاهرين.
وشهدت مسيرات اليوم شعارات آخرى مثل "لاكوب ندوها، والعصابة نحوها"، "بالماضي يعطيك الصحة، وبدوي لازم يتنحى".