هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 49 مواطنا أصيبوا بجراح مختلفة، بينهم 49 مواطنا، وصحفيان اثنان، أصيبوا خلال قمع الاحتلال للمتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وشارك الآلاف من المواطنين في فعاليات مسيرات العودة الشعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن الجمعة التاسعة والستين لها، التي انطلقت تحت عنوان "مجزرة وداي الحمص"، وذلك رفضا لمجزرة الهدم التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، أكدت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استمرار مسيرات العودة الجماهيرية في قطاع غزة، وأنها "ستحافظ على سلميتها، وستواصل خطواتها النضالية المتوالية حتى تحقق أهدافها"، متطلعة إلى "انتقالها لساحات الوجود الفلسطيني كافة".
وفي تعقيبه على العنف الإسرائيلي تجاه المتظاهرين، أشار الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين في مسيرات العودة وكسر الحصار وفي وداي الحمص، مؤكدا بقوله: "جرائم الاحتلال ضد الصحفيين محاولة بائسة لطمس حقيقة عدوانيته وعنصريته".
وأضاف في تصريح صحفي إن سلوك جيش الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، الأمر الذي يستوجب محاكمة ومعاقبة قادته.
إصابات في تظاهرات بالضفة
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال المتضامنين مع أهالي واد الحمص في بلدة صور باهر شرق القدس المحتلة.
وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة بالقرب بين طرفي جدار الفصل العنصري الذي يفصل أراضي واد الحمص عن بعضها البعض، دعما وإسنادا لأهالي الحي.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين فور انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
اقرأ أيضا: مسيرات العودة مستمرة بغزة ودعوات للتصدي لجرائم الاحتلال
واعتقل الاحتلال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، لمواقع فلسطينية محلية: "جئنا اليوم إلى منطقة واد الحمص لنتظاهر ضد الإجراءات الاحتلالية القمعية التي طالت عددا من المواطنين من خلال هدمها منازلهم، لكننا صامدون فوق أرضنا، ولن نتخلى عن حقوقنا وحق أهلنا في إعادة بيوتهم المهدمة".
وفي سياق متصل، أصيب شابان بجروح ورضوض الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.
وصرح منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، لوكالة الأناضول، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح ورضوض جراء سقوطهما أثناء ملاحقة الجنود لهما، وتم علاجهما ميدانيا من طاقم الهلال الأحمر.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية في ساعات الفجر الأولى بأعداد كبيرة، وقام جنود الاحتلال بتصوير بعض منازل القرية والطرقات التي يسلكها المشاركون في المسيرة أثناء انطلاقهم.
وشارك في المسيرة المئات من أبناء القرية، الذين رددوا الهتافات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية، كما شارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب.