هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن "عمليات قام بها جهاز الموساد في قلب السودان من أجل جلب يهود إثيوبيا"، على مدار أربع سنوات متواصلة.
وقالت مقدمة البرامج الإسرائيلية آيالا حسون في تحقيق تلفزيوني مصور، ترجمته "عربي21" إنه "في قلب السودان، هذه الدولة العربية الإسلامية، وضع عملاء جهاز الموساد أنفسهم في مخاطرة كبيرة".
وأشارت إلى أنها "أجرت خلال تحقيقها التلفزيوني سلسلة لقاءات مع عدد ممن شاركوا في تلك العملية التي استهدفت جلب يهود إثيوبيا، في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل توترات مع يهود إثيوبيا".
ونقلت حسون عن داني ليمور رجل الموساد وقائد العملية قوله عن دواعي تنفيذ العملية من السودان قبل عقود، إن "الوضع في إثيوبيا كان آنذاك حالة من الفوضى، ولذلك سقطت إثيوبيا من خيارات الموساد لجلب اليهود من خلالها مباشرة".
وأوضح أنه "في سنة 1979 تلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن القرار بجلب الجالية اليهودية من إثيوبيا إلى إسرائيل، حيث كانت تعيش إثيوبيا آنذاك في أزمة صعبة، وتشهد أحوالا من المجاعة والفقر والإرهاب، ومئات آلاف الإثيوبيين، ومن بينهم اليهود، هربوا من إثيوبيا إلى السودان الجارة لمخيمات اللاجئين".
اقرأ أيضا: من هم يهود الفلاشا الذين ثاروا مؤخرا ضد السلطات الإسرائيلية؟
ونقلت حسون عن يولا ريتمان عميلة الموساد قولها عن تفاصيل العملية: "عثرنا على قرية في السودان من أجل أن نستغلها كمحطة انتقال، وفي هذه المنطقة كان لدينا خياران اثنان لنقل يهود إثيوبيا إلى إسرائيل، وكلا الخيارين كانا مخيفين جدا".
أما الجنرال إيلان بوخريس أحد قادة العملية فقال: "تم تهريب يهود إثيوبيا عبر قوارب مطاطية بارتفاع 12 مترا، كي يتمكنوا من الوصول إلى الشواطئ، رغم أن المنطقة التي أخذوا منها كانت بعيدة عن الشاطئ، لقد أتى هؤلاء اليهود من الصحراء، ولم يعرفوا ما هو البحر، ولم يدركوا ماذا تعني المياه المالحة".
عضو في فريق الكوماندو البحري الذي شارك في العملية، قال للمراسلة التلفزيونية إن "يهود إثيوبيا لم ينبسوا ببنت شفة، سواء حين وصولهم إلى الشاطئ، أو عند دخولهم القوارب المطاطية، أو حتى خلال مرحلة الإبحار".
وختم بالقول إن "رجال الموساد عاشوا أربع سنوات في قلب دولة معادية هي السودان، حيث عملوا داخل قرية، وقد خاطروا بأنفسهم وحياتهم، من أجل أن يأتوا بيهود إثيوبيا إلى إسرائيل، لأن جلبهم كان يعني تحقيقا لحلم إسرائيلي".