اعتقال زعيمة المعارضة.. واحتجاجات وسط موسكو للأسبوع الثالث

اعتقلت السلطات الروسية زعيمة المعارضة ليوبوف سوبول أثناء توجهها للمشاركة في الاحتجاجات  التي دعت إليها قوى المعارضة وسط موسكو.


وذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي" أن سوبول كانت في سيارة أجرة على وشك الانطلاق للتجمع، عندما جرها رجال الشرطة إلى سيارة سوداء، وانطلقت بعدها مسرعة.


وتعد سوبول، محامية ومدونة فيديو، واحدة من المرشحين المستبعدين من الانتخابات المحلية.  وأضربت عن الطعام لمدة 21 يومًا ، كما دعت الآخرين للانضمام إلى الاحتجاج السبت.


ونقلت "بي بي سي" عن السلطات أنها احتجزت سوبول لانتهاكها لوائح المظاهرات في الشوارع.

وكانت المعارضة الروسية جددت دعواتها لتنظيم تظاهرة حاشدة، السبت، وذلك في استمرار للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة موسكو منذ ثلاثة أسابيع.

وتأتي الدعوة لتنظيم التظاهرة رغم الحملة الأمنية المشددة التي نفذتها السلطات الروسية بحق المتظاهرين الأسبوع الماضي، حيث أوقفت قرابة 1400 شخص من المشاركين فيها، وبدأت تحقيقا جنائيا في التحرك الاحتجاجي. 

والتظاهرة التي تنظم على امتداد شوارع موسكو، ستكون الأخيرة في سلسلة تظاهرات أعقبت رفض المسؤولين السماح لشخصيات من المعارضة بالترشح للانتخابات المحلية في موسكو الشهر المقبل.

وقال أكثر من 6 آلاف شخص على فيسبوك إنهم سيشاركون في مسيرة السبت على "بوليفار رينغ" في موسكو من أجل "استعادة حق (خوض) الانتخابات"، 

وظهر البعض في احتجاجات سابقة يحملون لافتات كُتب عليها شعارات مثل "لديّ حق الاختيار". وكتب أحد المرشحين الذين رفضت طلباتهم وهو إيليا ياشين، على فيسبوك: "هدفهم شل الحركة الاحتجاجية وعزل قادتها وتخويف المشاركين".

اقرأ أيضا: اعتقالات في موسكو خلال تظاهرة طالبت بـ"انتخابات عادلة"

وبرر المسؤولون استبعاد المرشحين، لأنهم قاموا بتزوير التواقيع الضرورية.
 
ومن جانبها، حذرت السلطات من أن الاحتجاجات التي تتم بدون تصريح ستشكل "انتهاكاً مباشراً للقانون".

وجاء في بيان لمكتب المدعي العام في العاصمة موسكو أن الشرطة "ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لوقف الاستفزازات والشغب وأي تصرفات يمكن أن تمثل انتهاكاً للأمن العام".

وحذر مكتب المدعي العام في موسكو من أن "أي محاولة لتنظيم تجمع غير مرخص، كحدث عام في مدينة موسكو يوم 3 أغسطس 2019، فسيعد انتهاكا مباشرا للقانون".

وتطورت المسألة لتصبح واحدة من أسوأ النزاعات السياسية في السنوات الأخيرة، مع تظاهرات سابقة شارك فيها ما يصل إلى 22 ألف شخص وتخللها استخدام الشرطة العنف ضد المتظاهرين.