كتب منفذ مذبحة مسجدي "
كرايستشيرش" في
نيوزيلندا رسائل
كراهية من داخل السجن، ونشرت عبر الإنترنت، ما أثار استياء واسعا.
وتلقت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" ومؤسسات إعلامية محلية أخرى نسخا من رسائل كتبها منفذ الهجوم "
برينتون تارانت"، وأرسلها من داخل سجن "أوكلاند".
ونشر الرسائل موقع "4تشان" الإلكتروني للصور، المثير للجدل، ما دفع رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن إلى القول، الأربعاء: "أعتقد أن كل شعب نيوزيلندا كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسائله الداعية للكراهية من وراء القضبان".
وأضافت، في حديث لصحفيين في جزر توفالو، حيث كانت تشارك في منتدى جزر المحيط الهادي: "من الواضح أن هذا متهم لديه هدف محدد تماما في ذهنه في ما يتعلق بنشر آرائه، لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك".
اقرأ أيضا: نجاح حملة لجمع السلاح بنيوزيلندا بعد مجرزة "كرايستشيرش"
ويسمح للسجناء في نيوزيلندا بإرسال وتلقي الرسائل، ويمكن للمسؤولين بالسجن حجبها في ظروف معينة فقط.
والخميس، قال وزير الإصلاح كلفين ديفيس إن "تارانت" بعث بتسع رسائل من السجن حتى الآن، اثنتان منها لوالدته، وخمس لآخرين، بينما حجبت رسالتان.
إلا أنه قال إنه ليس لديه معلومات عمن هم الآخرون الذين أرسلت لهم الرسائل الخمس الأخرى.
وأضاف ديفيس لراديو نيوزيلندا: "طلبت من إدارة الإصلاح النظر في محتوى تلك الرسائل الأخرى، لكن ما حدث أننا أوقفنا فورا أي بريد صادر أو وارد".
وتابع قائلا إن تارانت تلقى أيضا قرابة 25 رسالة من مختلف أنحاء العالم، مضيفا أن بعضها حجبت عنه بينما تم إيصال الرسائل الأخرى له.
وأفادت إدارة الإصلاح في بيان: "أدخلنا تعديلات على كيفية إدارة بريد هذا السجين لضمان أن تكون عملياتنا فعالة بالقدر المطلوب".
وذكر موقع "نيوزهب" الإلكتروني إن آخر سطرين من الرسالة المنشورة على موقع "4تشان" يمكن فهمهما على أنهما دعوة لحمل السلاح، لكنه حجب ما هو وارد فيهما.
ودفع تارانت، وهو أسترالي الجنسية، ببراءته من 92 تهمة تتعلق بقتل 51 مسلما في مسجدين بمدينة كرايستشيرش يوم 15 آذار/ مارس، وهو يواجه المحاكمة في أيار/ مايو 2020.