هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة "الأوبزيرفر"
البريطانية الضوء على قصة شاب مسلم وفتاة مسيحية لبنانيين بعد فشلهما في التصديق
على زواجهما في الدولة بسبب سلطة الطوائف الدينية على هذا الملف.
وقالت الصحيفة إن عبد الله سلام تزوج بماري
جو أبي ناصف زواجا مدنيا، في حديقة قصر بيروت بحضور العائلة والأصدقاء. لكن عندما حاول الزوجان تصديق
عقد قرانهما في وزارة الداخلية حتى يتمكنا من السفر، رفضت الوزارة تسجيل زواجهما
والتزمت الصمت أمام المؤسسات الدينية اللبنانية.
ورأت الصحيفة تعثر
محاولة الزوجين، بأنه "كشف عن فجوات صارخة بين نوايا الدولة المعلنة، وما
ترغب فعلاً في فعله".
وقالت ماري جو:
"نريد أن يكون لبنان دولة لجميع الناس، يتمتعون فيها بالمساواة أمام القانون،
متحررين من القوانين القديمة والطائفية"، مضيفة أنه "لا وجود لنا كمواطنين،
نحن فقط أعضاء في مجموعات، يبدو أنها أخضعت سيادة الدولة بالكامل".
إقرأ أيضا: تسجيل مسرب لوزيرين لبنانيين حول الانتخابات يثير جدلا (شاهد)
وعمل كلا العروسين في
مهنة المحاماة في الولايات المتحدة حيث التقيا، وينتميان إلى عائلات شهيرة، ولذا
أرادا كسر "النفاق" الذي لا يطاق للنظام، بحسب وصفهما.
وتضيف ماري جو: "هذا الزواج لا علاقة له بديانتينا، نحن لسنا ضد الزيجات الدينية".
أما عبدالله فيقول إن
"السبب وراء معارضة المؤسسات الدينية هو أن هذا النوع من الزيجات يحطم قاعدة
سلطتها"، ويضيف أنه "بالنسبة لي فالأمر يتعلق بالهوية، أما بالنسبة لهم فهو
السلطة، إنهم قلقون من خسارة الأشخاص الذين يذهبون إلى الزواج المدني".