ملفات وتقارير

من الأحياء الشعبية والمقابر.. انطلاق حملات تونس الانتخابية

بدأت الحملات في الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل بمختلف المدن والأحياء الشعبية- مواقع تواصل
بدأت الحملات في الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل بمختلف المدن والأحياء الشعبية- مواقع تواصل

انطلقت رسميا منتصف ليلة البارحة 2 آيلول / سبتمبر 2019 الحملة الانتخابية لرئاسية تونس وتتواصل إلى غاية 13 من الشهر الجاري، ويتنافس في السباق الانتخابي 26 مترشحا وفق رقم نهائي أعلنت عنه السبت الماضي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.


وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون في تصريح لـ"عربي21" أن الحملة الانتخابية يجب أن يبتعد فيها جميع المترشحين عن أي خطاب عنف وتحريض، ويجب عدم استغلال الإدارة وأماكن العبادة ووسائل الإعلام الوطنية للقيام بالحملات الانتخابية".

 

وقال بفون إنه على كل مرشح أن يخوض حملته "بكل" شفافية مع تكافؤ الفرص دون استثناء بين جميع المترشحين.


ونبه بفون من أنه "يحجّر خلال الحملة وفترة الصمت بثّ ونشر نتائج سبر الآراء نظرا لما من شأنه أن يؤثر على الناخب".


حملة من الأحياء الشعبية 

 
كبرى الأحياء الشعبية بتونس العاصمة وهي ذات كثافة سكانية مرتفعة يعول عليها الكثير من المرشحين لكسب الأصوات خلال عملية الاقتراع المقرر يوم 15 من الشهر الجاري، فكانت وجهة لأغلب المرشحين، حيث استهلت حركة النهضة تعليق صور مرشحها عبد الفتاح مورو في تمام منتصف ليلة انطلاق الحملة الانتخابية في عديد هذه الأحياء.


عبد الفتاح مورو تحول إلى منطقة باب سويقة بالعاصمة (منطقة لها رمزية تاريخية بالنسبة للإسلاميين) وشارك رفقة مدير حملته سمير ديلو في بدأ الحملة من هناك بحضور عدد من القواعد وأنصار الحركة.

 

اقرأ أيضا : هيئة الانتخابات: رسميا 26 مترشحا لانتخابات الرئاسة بتونس


فيما تحول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لدعم المرشح عبد الفتاح مورو إلى كل "من حي الزهور والكبارية وسيدي البشير وهي أحياء شعبية بتونس" رفقة ثلة من أعضاء قائمة النهضة للانتخابات التشريعية عن قائمة تونس 1 وأعضاء المكاتب المحلية وشبابها.


المرشح يوسف الشاهد بدأ حملته الانتخابية من أحياء شعبية كبرى ولها كثافة سكانية وهي تعد مهمشة وتعاني من ارتفاع منسوب الجرائم "جبل الجلود والكبارية".

 

حملة من الجهات الداخلية

 
أما مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي، فقد بدأ حملته من مدينة تالة من محافظة القصرين (غرب تونس )، وهي مهد الثورة التونسية على أن يتحول بعد ذلك إلى محافظة القيروان وسط تونس وهي المحافظة ذاتها أيضا التي خير المرشح محمد عبو أن يبدأ فيها حملته الانتخابية.


أما المرشح الهاشمي الحامدي فتوجه إلى محافظة سيدي بوزيد وهي من الجهات الداخلية وتعاني هي الأخرى من الفقر وارتفاع نسبة البطالة وغياب المشاريع التنموية، وقال الحامدي: "الهدف الأول هو تعهد للفلاح التونسي بدعمه على جميع المستويات والارتقاء بمنظومة الصحة".


حملة من المقابر

 

في حين بدأ المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عبيد البريكي حملته من مقبرة الجلاز بتونس العاصمة وقال في تصريح صحفي إن "اختيار مقبرة الجلاز هو لمسة وفاء لروح شهداء الثورة وخاصة للشهيدين محمد البراهمي وشكري البراهمي".


وأفاد البريكي أن زيارة ضريح الطاهر الحداد والزعيم فرحات حشاد هي "لمسة وفاء لمؤسسي الفكر التقدمي".


ومع بداية اليوم الأول للحملة الانتخابية يتوقع أن تشهد العملية نسقا تصاعديا وقد خصصت مختلف بلديات تونس العاصمة حوالي 172 مكانا للمترشحين لتعليق صورهم وبياناتهم الانتخابية، وينتظر أيضا أن تشهد عاصمة الجنوب محافظة صفاقس مساء اليوم، حملات انتخابية ساخنة لكل من المرشح عبد الفتاح مورو والدكتور المنصف المرزوقي.

 


التعليقات (0)