هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اقترحت صحيفة إسرائيلية الجمعة، أن تعلن تل أبيب بصورة قاطعة بأنها "ستدمر طهران، إذا قام من يأتمرون بأمرها بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للخبير
الإسرائيلي إسرائيل هرئيل، إن "ذلك من شأنه أن يجعل إيران تكبح مبعوثيها، وهذا
هو التحدي الذي يواجه الحكومة القادمة"، معتقدة أنه "خلافا لما يبثه
الجيش وبنيامين نتنياهو، فإن المعركة الأخيرة انتهت بفوز ردعي نفسي لحزب
الله".
وأشارت إلى أن الحزب أطلق صواريخ
"كورنيت" وإسرائيل ردت في الشمال مثلما ترد في الـ14 سنة الأخيرة في
الجنوب، "قصف دون هدف في مناطق مفتوحة"، مؤكدة أن "الطائرات
المروحية التي تم استدعاؤها امتنعت بشكل متعمد عن المس بمن أطلقوا الصواريخ".
إن "الضربة الحاسمة التي هدد
بها نتنياهو كانت مرة أخرى ضربة زائفة، وهذا يبدو أيضا من مناورة التضليل
الصبيانية"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن "تسليم إسرائيل بإطلاق صواريخ
كورنيت، مكن حزب الله وأسياده من التوصل لاستنتاج أن ضبط النفس الطويل بالجنوب يسري
من الآن أيضا على الشمال".
وتوقعت الصحيفة أن "يكون توقيت
أي مبادرة لإطلاق النار ووقفه، بيد حزب الله، كما هو الآن موجود في أيدي
حماس"، مضيفة أن "نصر الله سارع إلى الإعلان بأنه لم يعد لدينا خطوط
حمراء".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي لتوسعة إسرائيل ساحة الصراع مع إيران
وتابعت: "من الواضح لحزب الله
أنه لا يستطيع احتلال مناطق داخل إسرائيل والبقاء فيها، لذلك يهدف لامتلاك أكثر من
100 ألف صاروخ للقتل والتدمير"، لافتة إلى أن "الجيش الإسرائيلي أعلن
بعد زمن أنه مصمم على منع حزب الله من تسليح صواريخه بأجهزة توجيه دقيقة".
وتساءلت الصحيفة: "ماذا بشأن
مئات آلاف الصواريخ الغبية القادرة حتى دون توجيه دقيق، على زرع القتل والدمار غير
المسبوق؟"، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي نوايا لإيران لإرسال جيشها من أجل
احتلال إسرائيل، رغم رغبتها بذلك، وفق ما أعلنته بشكل متكرر وعلني".
واستدركت الصحيفة بقولها: "في
الوقت الذي ستطلق فيه هي نفسها صواريخ نحونا، فإن طهران لن تبقى قائمة، وزعماء
إيران يعرفون ذلك"، معتبرة أن "طهران مرتدعة، لكن عندما مبعوثوها مثل
حزب الله يطلقون بأوامر منها وبتمويل منها آلاف الصواريخ التي هدفها تدمير
إسرائيل، فإنها لا تخاف من تدمير طهران".
وذكرت "هآرتس" أنه "طالما
أن هذه هي سياسة إسرائيل، فإن إيران ستستمر بتسليح حزب الله (وحماس والجهاد الإسلامي
في غزة)، استعدادا لليوم الذي ستعطي فيه الأوامر من أجل تحقيق هدفها"، مدعية
أنه "من يعارض استخدام القوة من أجل منع ضربة مضادة استباقية، يزيد عدد
الضحايا عندما يوقع مبعوثو إيران الضربة الأولى".
وختمت الصحيفة مقالها قائلة:
"إعلان إسرائيلي صادق وقاطع، بأن طهران ستدمر إذا قام من يتبعون أوامرها
بإطلاق صواريخ القتل والدمار نحونا، من شأنه أن يجعل النظام الإيراني يكبح مبعوثيهم"، مؤكدة أن "هذا هو التحدي الذي يقف أمام إسرائيل في اليوم
التالي لتشكيل الحكومة المقبلة".