هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتوجّه وزير
الخارجية المصري، سامح شكري، غدا الاثنين، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، مبعوثا من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وقال بيان
للخارجية المصرية، إن الزيارة تهدف لإجراء "مباحثات ثنائية مع الجانب
السوداني في إطار تدعيم العلاقات الأزلية بين البلدين الشقيقين، لاسيما مع نجاح
السودان في المُضي قُدما في ترتيبات المرحلة الانتقالية، والإعلان عن تشكيل
الحكومة السودانية".
وذكر المتحدث
الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، أنه "من المُقرر أن تشمل زيارة الوزير شكري
إلى الخرطوم عقد عدد من اللقاءات الهامة مع كل من رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد
الفتاح برهان، ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، فضلا عن وزيرة الخارجية
السودانية، أسماء عبد الله".
وأكد حافظ أن "تلك
الزيارة تحظى بأهمية خاصة باعتبارها تؤسّس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين
خلال المرحلة الانتقالية في السودان، وتُسهم في الوقوف على أوجه التضامن والدعم
المصري في مواجهة تحديات تلك المرحلة من منطلق الروابط الأخوية والمصالح المشتركة
بين البلدين".
وأشار المتحدث
الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إلى أن تلك الزيارة "تُمثل فرصة لمواصلة
التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام
المشترك".
وفي آب/ أغسطس
الماضي، وعدت مصر، بتقديم "كافة أوجه المساندة الممكنة" للسودان، خلال
"المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها"، ودعت رئيس وزرائه الجديد
لزيارة القاهرة.
وأثناء حكم الرئيس
السابق عمر البشير للسودان (1989: 2019)، شهدت العلاقات بين الجارتين توترات من
حين إلى آخر؛ بسبب ملفات خلافية، أبرزها النزاع على مثلث حدودي، والموقف من سد
"النهضة" الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.
والخميس، أعلن
حمدوك، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة التي تضم 17 وزيرا.
وهي أول حكومة
تشهدها البلاد بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية في نيسان/
أبريل الماضي.
وفي 21 آب/ أغسطس
الماضي، أدى حمدوك، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، خلال المرحلة الانتقالية التي
تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل
السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في آب/ أغسطس الماضي،
اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش، البشير.