الإمارات تصعد مجددا ضد حكومة اليمن في عدن وسقطرى

تشهد اليمن تصعيدا جديدا من دولة الإمارات وحلفائها الانفصاليين، ضد مؤسسات الحكومة المعترف بها في مدينة عدن و محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل البلاد الجنوبية.

وفي هذا السياق، اتهم محافظ سقطرى، رمزي محروس، مساء الأربعاء، ضابطا إماراتيا باقتحام مؤسسة الكهرباء في الجزيرة الواقعة قبالة خليج عدن.

وقال محروس في بيان له اطلعت "عربي21" على نسخة منه: "تفاجأنا الأربعاء 11 سبتمبر بقيام المندوب الإماراتي خلفان المزروعي، والمسؤول عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، باقتحام مؤسسة الكهرباء في محافظة سقطرى، بمعية عدد من عناصر الانتقالي، وسيطرتهم على مولدات ومحولات كهربائية، وسحبها من المحطة".

واعتبر حاكم سقطرى أن ما يقوم به المندوب الإماراتي وأدواته من الاعتداء على مؤسسات الدولة "سلوك مستهجن ومرفوض، ويجب التوقف عنه فورا".

وتوعد المسؤول اليمني "محروس" من وصفهم بالأيادي العابثة بالقول: "سنعزز حماية مؤسسات الدولة، ولن نسمح بأيادي العبث للنيل منها، مشيرا إلى أنه وجه الأجهزة الأمنية بتعزيز حماية مؤسسات الدولة، والوقوف أمام خطوات ومخططات التخريب والعبث.

ولفت إلى أن من يراهن على خلط الأوراق، ومعاقبة أبناء سقطرى، والنيل من خدماتهم، وإذكاء الفتنة، فرهانه خاسر، ولن يمروا.

وشدد على أن السقطريين سيقفون، ومعهم الشرفاء جميعا، أمام كل يد تحاول العبث بمحافظتهم، ولن يسمحوا لنار الفتنة أن تشب.

اقرأ أيضا: محافظ شبوة يكشف تهديدات إماراتية وتدخلا بأجهزة الأمن

"اقتحام مقر وزارة الإعلام"

من جانبه، كشف مسؤول في زارة الإعلام اليمنية، عن تعرض مقر الوزارة في العاصمة المؤقتة للاقتحام من قبل عصابة يتزعمها وكيل الوزارة الموقوف عن العمل، والمحال للتحقيق، أيمن النواصري.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن المصدر قوله إن عصابة مسلحة اقتحمت يوم أمس الثلاثاء، الموافق 10 أيلول/ سبتمبر 2019، مقر الوزارة الكائن بالمعلا عنوة، وقامت بالقوة بتغيير مفاتيح مكاتب الإدارات العامة بالديوان، محذرا من العبث بمكونات ووثائق الديوان.

وحمل المصدر اليمني، المدعو أيمن النواصري، كل ما يترتب على قيامه باقتحام مقر الوزارة، والآثار والأضرار الناجمة عن ذلك.

وحث المرافق والمكاتب والمؤسسات الإعلامية ووزارات الدولة المعنية بعدم التعامل مع المذكور، كونه لا يحمل أي صفة شرعية، وقد تم إيقافه عن العمل أواخر آب/ أغسطس الماضي.

وقال المصدر إن النواصري قام أيضا في وقت سابق، مع عدد من مسلحيه، بمحاولة الاستحواذ على مقر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في العاصمة المؤقتة عدن، بالإضافة إلى قيامه مع قيادات انتقالية مدعومة بمسلحين بالاستيلاء على مقر مؤسسة 14 تشرين ثان/ أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، وتحويل الصحيفة إلى صحيفة ناطقة باسم المجلس الانتقالي، في انقلاب واضح على الدولة ومؤسساتها، وتعدّ سافر على الصحيفة والعاملين فيها وعلى العمل الإعلامي في عدن.

ووصف ذلك بأنه اعتداء سافر على مؤسسات الدولة، ويأتي في سياق التصعيد الذي يمارسه المجلس الانتقالي منذ إعلان التمرد على الدولة في 10 آب/ أغسطس الماضي.

وكانت الحكومة اليمنية قد تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن دعم حكومة أبوظبي الانفصاليين الذين يسيطرون على عدن، وقصف قوات الجيش الوطني في المدينة الساحلية وفي زنجبار، عاصمة محافظة أبين، أواخر الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة 300 عسكري. بحسب وزارة الدفاع اليمنية.