هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الوزراء
البريطاني الأسبق، ديفيد كاميرون، الجمعة، إنه غير نادم على إجراء الاستفتاء حول
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنّه اتّهم رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون
بأن سلوكه كان "مروعا" خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء.
وفي مقابلة أجرتها معه
صحيفة "تايمز"، قال كاميرون الذي قاد حملة تأييد بقاء بريطانيا في
الاتحاد الأوروبي، إنه كان من "المؤلم مشاهدة" مفاوضات بريكست الشاقة،
وإن خسارته منصبه كانت "محبطة للغاية".
وبقي كاميرون الذي
تولى رئاسة الحكومة البريطانية على مدى ست سنوات إلى حد كبير بعيدا من الساحة منذ
خروجه من الحكم إثر استفتاء بريكست الذي أجري في العام 2016.
ومن المرتقب أن تصدر
الخميس مذكّراته بعنوان "فور ذا ريكورد" التي طال انتظارها.
وقال كاميرون إن
جونسون تصرّف "بشكل مروّع" خلال قيادته حملة تأييد الخروج من الاتحاد
الأوروبي التي سبقت الاستفتاء.
اقرأ أيضا: ميركل: أوروبا مقبلة على تغييرات جذرية.. ما علاقة "بريكست"؟
وقال كاميرون إن خروج
بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتّفاق سيكون سيئا، وإنه كان ليؤيد اتّفاق
الانسحاب الذي أبرمته خليفته في المنصب تيريزا ماي والذي رفضه مجلس العموم ثلاث
مرات.
وفي تقرير بعنوان
"عملية المطرقة الصفراء"، نشرت الحكومة البريطانية ما قالت إنها تصورات
لأسوأ سيناريوهات الفوضى لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وأفادت الحكومة في
تقريرها، الذي نشرته الأربعاء، بحسب "رويترز"، بأنها قد تشهد تشابكات على
طرق التجارة مع أوروبا وتعطل إمدادات الأدوية والأغذية الطازجة في الوقت الذي
تنتشر فيه احتجاجات في مختلف أنحاء بريطانيا.
وتم إعداد التقرير قبل
ستة أسابيع بعد أيام فحسب من تولي بوريس جونسون رئاسة الوزراء، ويعد أساسا للتخطيط
الحكومي للخروج دون اتفاق.
ونشرت هذه التصورات
بناء على طلب نواب اتهموا حكومة جونسون بإخفاء التداعيات المدمرة للانفصال عن
الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وربما تزيد من حدة تبادل الاتهامات على الساحة
السياسية في وقت تقترب فيه بريطانيا من الموعد المحدد للانفصال في 31 تشرين الأول/
أكتوبر المقبل.
ورجحت الوثيقة أن يكون
الاستعداد محدودا على المستوى الشعبي ومستوى قطاع الأعمال للانفصال دون اتفاق
لأسباب منها التشوش السياسي.
ومن المحتمل أن تضطر
الشاحنات في البداية للانتظار فترة تصل إلى يومين ونصف اليوم لعبور القنال
الإنجليزي.