هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت مصادر مطلعة على عمليات شركة أرامكو السعودية، الاثنين، بأن الشركة قد تستغرق أشهرا حتى تعود إلى إنتاج النفط بكميات طبيعية.
وصرح بذلك مصدران مطلعان على عمليات أرامكو السعودية لوكالة "رويترز"، قال أحدهما: "ما زال الوضع سيئا"، في إشارة إلى أن الشركة بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستعادة الإنتاج بطاقتها الكاملة.
وكان مصدر مطلع أفاد "رويترز"، الأحد، بقوله: "إن صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها".
وأضاف "لكنه قد يتعين على أرامكو خفض الصادرات في وقت لاحق إذا استمر التوقف في الإنتاج لفترة طويلة".
وفي ذات الوقت، نقلت "رويترز" عن مصدرين آخرين قولهم: "إن شركة أرامكو السعودية أخطرت بعض العملاء بأنه تم استئناف تحميل السفن بعدما تعطلت جراء الهجمات".
اقرأ أيضا: شركة استشارية: السعودية ستشتري النفط بعد هجمات أرامكو
ونقلت عن ثلاثة مصادر من شركات تكرير آسيوية كبرى، بينهم أحد المصدرين اللذين اطلعا على إخطار التحميل "بأن تحميل ناقلاتهم النفطية يمضي بشكل طبيعي اعتبارا من اليوم الاثنين".
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر اقتصادية أن وحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية تطلب منتجات نفط للتسليم الفوري بعد الهجمات الأخيرة على منشآتها شرق المملكة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر تجارية قولها إن "أرامكو للتجارة أصدرت استفسارات بشأن تسليم شحنات ديزل"، فيما صرح مصدر ثالث بأن الشركة "قد تكون اشترت شحنتين من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت منخفضة جدا ولكن لم يتسن تأكيد ذلك على الفور".
ومن جانب آخر، أوضح مصدر مطلع بأن الشركة السعودية عدلت نوع الخام المُحمل على ناقلة من المقرر أن تتجه إلى آسيا إلى الخام العربي الثقيل من الخام الخفيف، دون ذكر سبب التعديل.
وفي وقت سابق، توقعت شركة إنرجي أسبكتس للاستشارات أن تصبح السعودية "مشتريا كبيرا لمنتجات النفط بعد الهجمات الأخيرة على شركة أرامكو"، والتي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وأضافت الشركة: "فاقد الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، ما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير".
ورجحت أن "تشتري شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال".
وذكرت بأن جودة الخام العربي الخفيف والخام العربي الخفيف جدا ربما تأثرت بكميات زائدة من كبريتيد الهيدروجين.