هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن اليمن، الاثنين، استكمال إجراءات انضمامه لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو" التابعة للأمم المتحدة، لحماية أثار البلاد وموروثه الثقافي.
وقال وزير الثقافة، مروان دماج، إن بلاده استكملت التوقيع على جميع الملاحق الخاصة باتفاقية اليونيسكو لعام 1970م والخاصة بحماية الآثار وصون المورث الثقافي.
وأضاف وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية أنه بموجب الاتفاقية ستصبح عضوا من الشهر الجاري، وهو ما سيمكنها من التخاطب مع مختلف الدول بشأن آثار اليمن المنهوبة وفق شروط معينة تتضمنها الاتفاقية".
وبحسب الوكالة الحكومية، فإنه سبق أن صادق رئيس الجمهورية على الاتفاقية في مارس 2019، ووقع سفير اليمن السابق في اليونيسكو على جميع ملحقات الاتفاقية بناء على تفويض من وزير الخارجية اليمن.
وعبر وزير الثقافة اليمني "دماج" عن استغرابه من تجاهل التوقيع على الاتفاقية من قبل الجانب اليمني وبصورة غير مفهومة خلال الفترة الطويلة الماضية، رغم أن كثيرا من الدول ذات الحضارات القديمة سبق أن وقعت عليها.
وذكر الوزير اليمني أنه قبيل التوقيع عليها، كانت اليمن لا تستطيع التخاطب مع الدول بشأن الآثار المنهوبة، وكانت عملية التخاطب تتم بصورة ثنائية، وهو ما كان يجعل الإجراءات اكثر تعقيدا.
وأكد أن وزارة الثقافة بالتعاون مع السفارة اليمنية في واشنطن للحصول على تنويه من وزارة الخزانة الامريكية بشأن عدم الاتجار بالآثار والمقتنيات اليمنية حيث كان توقيع الاتفاقية ضروري للقيام بإجراءات استعادة الاثار والمقتنيات اليمنية في الخارج.
وفي كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا مشتركا، لمدير مدير مؤسسة "ذا أنتيكوتيز كوليشن" وسفير اليمن في الأمم المتحدة حينها، أحمد عواد بن مبارك، يدعوان فيه لوقف تهريب المقتنيات الأثرية وبيعها في الأسواق الأمريكية.
ويقول الكاتبان أنه من بين مآسي الحرب الجارية منذ أربعة أعوام، نهب التراث الثقافي الثمين لليمن على يد عصابات إجرامية منظمة ومتطرفة، وهذه قصة معروفة، وتؤكد الحاجة لأن تقوم وزارة الخزانة الأمريكية باستخدام نظام العقوبات الأمريكي لوقف سوق المقتنيات الأثرية اليمنية.