هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، صناع القرار في العالم وفِي هذه الظروف الحساسة إلى أن يلتفتوا إلى حالة الغليان في الشارع المصري نتيجة القهر والقمع والفساد الذي يمارسه النظام، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف القمع ومنع تغول النظام على الناس.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن الأجهزة الأمنية المصرية شنّت حملات اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء والمعارضين وأيضاً المواطنين الذين دعوا للاحتجاج أو أبدوا اهتماما بدعوة الفنان المصري محمد علي للتظاهر السلمي".
وذكر البيان أن من أبرز من تم اعتقالهم الناشط اليساري كمال خليل بعد كتابته تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "الشعب يريد اسقاط النظام"، وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم، والصحفي حسن القباني والشاب محمد يونس، وأصدر النظام قراراً بمنع كافة المقاولين المتعاقدين مع القوات المسلحة من السفر.
ونقل بيان المنظمة عن مصادر أمنية تأكيدها نية النظام قطع الانترنت عن البلاد كما حدث في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وأنه بالفعل تم قطع الانترنت الهوائي عن صالات مطار القاهرة الدولي.
وأشار البيان إلى أن النظام الحاكم في مصر ومن أجل بث الرعب في وسط الجماهير وكسر إرادتهم استدعى "الإرهاب"، حيث أعلنت أجهزة الأمن أمس الأربعاء عن قيامها بتصفية 9 أشخاص وادعت أن مقتلهم أتى بعد أن بادروا أجهزة الأمن بإطلاق النيران أثناء القبض عليهم، ولم تعلن إلا عن هوية واحد من القتلى، وهو محمود غريب قاسم، والذي كانت المنظمة قد وثقت تعرضه للاعتقال والاختفاء القسري منذ 17 آذار (مارس) الماضي، دون عرضه على أي جهة قضائية، وتم إثبات ذلك في محاضر رسمية.
وأكدت المنظمة "أن حق التعبير عن الرأي هو أحد أهم الحقوق التي كفلتها كافة القوانين والدساتير وأن كل التدابير الوحشية التي يتخذها النظام لن تستطيع إسكات المطالبين بالتغيير والعيش في ظل دولة تحتكم إلى القانون".
وشددت المنظمة على "أن النظام المصري ماض في نهجه القمعي والدموي، متحصناً بجهاز قضائي مسيس ينكل بالمعارضين وفي المقابل يوفر لكل مرتكبي الجرائم من جانب النظام مناخ آمن للإفلات من العقاب".
وكان الفنان المصري محمد علي بدأ قبل أيام حملة عبر فيديوهات بثها على صفحته الشخصية اتهم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفساد، وطالب المصريين بالاحتجاج على النظام عبر التظاهر السلمي غدا الجمعة، وقد لاقى "علي" تأييدا شعبيا كبيرا ظهر في التدوين المكثف على الوسوم التي أعلنها، وفي المقابل واجه النظام تلك الدعوات برفع مستوى القمع لإجهاض أي فرصة أو محاولة لإعلان معارضة النظام أو الاحتجاج عليه.
وأشار بيان المنظمة إلى أن النظام المصري دأب في الآونة الأخيرة على زيادة معدل الانتهاكات بحق المواطنين مع كل دعوة للاحتجاج، وذلك عبر حملات اعتقال واختفاء قسري وتصفيات جسدية، بالإضافة إلى الخطاب الإعلامي المتطرف الرامي إلى تشويه المعارضين، والتحريض عليهم وشيطنتهم، بهدف إرهاب الجماهير.
إقرأ أيضا: محمد علي يضع خطة الانتشار بشوارع مصر يوم الجمعة (شاهد)