هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عصر الجمعة، عن إصابة عدد من المتظاهرين جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، على المشاركين في مسيرات العودة شرق قطاع غزة
وأكدت الوزارة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 65 إصابة بجراح مختلفة، بينهم 26 بالرصاص الحي شرق القطاع، إضافة إلى إصابة مسعفين متطوعين برصاص معدني مغلف بالمطاط في اليد من قبل قوات الاحتلال خلال عمله الإنساني شرق خان يونس جنوب القطاع، في الجمعة 75 لمسيرات العودة.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات العودة وكسر الحصار، خلال دعوتها للمشاركة في فعاليات الجمعة الخامسة والسبعين، على المصير المشترك للفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وحق الفلسطيني اللاجئ في العيش بكرامة في مخيمات اللجوء حتى عودته لوطنه.
وبالتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون في 16 أيلول/ سبتمبر 1982، بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أطلقت الهيئة على اليوم، جمعة "مخيمات لبنان".
وقالت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة المحاصر، محذرة "الاحتلال من الاستمرار في قتل المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة"، داعية الأطراف كافة "للضغط عليه لوقف هذا الاستهداف".
وتسبب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الدموي للمشاركين في مسيرات العودة منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس 2018، في ارتقاء نحو 310 شهيدا فلسطينيا، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة.
معوقات ومطبات
وشددت الهيئة على أهمية "البدء بخطوات وطنية جادة لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني على قاعدة الكفاح بكل أشكاله، ولاسيما المسلح، والتمسك بحقنا في العودة وسحب الاعتراف بالعدو، والبدء الفوري باستعادة الوحدة؛ كرافعة للتحرير والعودة وعقد جلسة طارئة للأمناء العامين للفصائل لبحث سبل مواجهة تداعيات المرحلة، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة المشروع الصهيوني".
اقرأ أيضا: ضابط إسرائيلي: حماس أفسدت على نتنياهو برنامجه الانتخابي
وطالبت قادة الدول العربية والإسلامية بالعمل على "إنهاء الحصار الظالم ووقف معاناة شعبنا في قطاع غزة المحاصر"، موضحة أن "شعبنا ما زال يراهن على وعي الأمة ودورها في دعم مقاومتنا وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ومشاريع نهب المنطقة العربية".
مصير مشترك
وكانت دعت الهيئة الوطنية، الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات اليوم، التي ستقام على أرض مخيمات العودة قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.
بدوره، شدد عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على أهمية هذه الجمعة، لأنها تؤكد "المصير المشترك بين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، والفلسطينيين في مخيمات اللجوء؛ وخصوصا في لبنان".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه الجمعة هي نصرة لإخواننا اللاجئين في مخيمات لبنان، الذين يدافعون ويطالبون بحقوقهم الإنسانية من الدولة اللبنانية، باعتبار أن الفلسطيني هو لاجئ وضيف ينتظر عودته إلى وطنه المحتل وأراضيه التي هجر منها قبل 70 عاما".
ونوه المدلل، إلى أن هناك "تواصلا مع الأخوة في لبنان للتنسيق المشترك، من أجل التأكيد أن شعبنا الفلسطيني يطمح للعودة إلى أرضه، وأن توجهه نحو حدوده ووطنه"، مؤكدا أن "خيار شعبنا الاستراتيجي هو العودة إلى فلسطين".
وأضاف: "إذا كانوا في لبنان لا يريدون أن يعطوا شعبنا حقوقه الإنسانية والأخوية، فليفتحوا له الطريق باتجاه العودة إلى وطنه فلسطين".
اقرأ أيضا: هآرتس: نتنياهو تراجع باللحظة الأخيرة عن هجوم "قاس" على غزة
المقاومة مستمرة
وبشأن مدى التزام الاحتلال بإجراءات تخفيف الحصار عن قطاع غزة، ذكر عضو الهيئة، أن "مسيرات العودة مستمرة، والعدو الصهيوني يحاول التملص من إجراءات كسر الحصار التي كانت برعاية مصرية، لكننا لن نمنحه الفرصة لأن يتملص أو يتلكأ في تنفيذ هذه الإجراءات".
وأكد أن "هناك تواصلا مع الإخوة المصريين للضغط على العدو الصهيوني، من أجل تنفيذ هذه الإجراءات"، مضيفا: "العدو يراهن على الانتخابات عنده، ونحن لا تهمنا هذه الانتخابات كثيرا، وما يهمنا هو أن ينتهي هذا الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وبين القيادي أن "الهيئة أكدت للعدو ولكل الأطراف المعنية، اننا لن نصمت على استمرار الحصار على أهلنا في القطاع أكثر من ذلك"، لافتا إلى أن "المسيرة وأدواتها مستمرة، والمقاومة أيضا مستمرة".
وحول عودة نشطاء مسيرات العودة لاستخدام أدوات المقاومة الشعبية من مثل؛ البالونات الحارقة، والإرباك الليلي وإشعال إطارات السيارات وغيرها، قال: "هذه على طاولة الهيئة الوطنية، وهي التي تقرر متى يمكن استخدام أدواتنا السلمية".