هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقرت الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" بمنعها سفر رجلين مسلمين على متن إحدى رحلاتها إلى مدينة دالاس، في الولايات المتحدة، على خلفية مخاوف كانت لدى أحد المسافرين وأفراد طاقم الطائرة.
وقالت الشركة، في بيان، إن إلغاء رحلة الرجلين جاءت على خلفية "المخاوف التي أثارها أفراد طاقم الطائرة، ومسافر آخر كان على متنها؛ مما أجبرنا على إلغاء رحلة الرجلين"، حسبما نقلت شبكة "سي بي إس ـ دالاس" المحلية الأمريكية.
وأضافت: "على الولايات المتحدة وجميع شركائها الإقليميين أن يأخذوا مخاوف السلامة والأمن التي أثارها أفراد الطاقم والركاب على محمل الجد، فطاقم الطائرة قال إنه لا يشعر بالراحة في حالة السفر مع الرجلين".
كما أشارت الشركة إلى أنها تتواصل مع الرجلين وهما عبد الرؤوف الخوالدة وعصام عبد الله لتوضيح الواقعة لهما.
غير أن "الخوالده" رفض توضيح الشركة، وشدد على رغبته في إجراء تحقيق حول الواقعة، لافتا إلى أن الشركة تتواصل حاليا مع محاميه، حسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضا: فايننشال تايمز: هل تقود الإسلاموفوبيا لصدام جديد للحضارات؟
وقال: "أسافر بالطائرات باستمرار، والآن أشعر بالقلق حول مصير رحلتي المقبلة".
كما وصف الواقعة بأنها "تنميط عنصري وديني، وأمر غير مقبول".
وأضاف: "عندما تم إبلاغي بتأجيل الرحلة في البداية، ذهبت إلى المرحاض، وعندما غادرت أخبروني (المسافرون على متن الطائرة) أن الطاقم ارتاب في أمري، لأنني قمت بتنظيف المرحاض مرتين".
وفي 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، كان مقررا أن يغادر "الخوالدة" و"عبد الرؤوف" إلى مقر إقامتهما في دالاس، من برمنغهام بولاية ألاباما (شمال وسط) على متن إحدى رحلات "أمريكان إيرلاينز"، إلا أنه تم تأجيلها ثم إلغاؤها لأسباب أمنية متعلقة بالرجلين.
ولم يحجز الرجلان المسلمان رحلتهما سويا، لكنهما التقيا على متن الطائرة وألقيا التحية أحدهما على الآخر، نظرا للمعرفة المسبقة بينهما لانتمائهما للجالية المسلمة في دالاس.
يشار إلى أن الشركة الأمريكية، حجزت للرجلين رحلة جديدة بعد الانتهاء من استجوابهما وإعادة تفتيش حقائبهما.