هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الباحث بالشأن العسكري في المعهد
المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمود جمال، أن "وزارة الدفاع قامت،
الجمعة، بتشكيل غرفة عمليات داخل الأمانة العامة للوزارة لمتابعة تطورات الأوضاع
على الأرض لحظة بلحظة".
وأشار- في تصريح خاص لـ"عربي21"-
إلى أن من يترأسها، كبار قادة المجلس العسكري الحالي وبعض القادة السابقين، على رأسهم وزير
الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي، وآخرين.
وأضاف جمال أن انعقاد غرفة العمليات داخل
الجيش أمر ينعقد في الظروف بالغة الحساسية، على غرار ما حدث في الأيام الأولى
لثورة يناير، وهو ما يؤكد برأيه أن تطور الأوضاع الراهنة أمر خطير جدا على استمرار
بقاء السيسي في منصبه بكامل صلاحياته.
وتابع: "المرحلة الحالية يمكن وصفها
بأنها مرحلة جس النبض والتفاوض بين طرفين مهمين داخل القوات المسلحة؛ الأول داعم
بقوة للسيسي، والثاني يرفض استمراره ويعارض سياساته، ولا يمكن الجزم الآن مدى قوة
طرف على حساب الآخر".
وأكمل: "الطرف المعارض للسيسي داخل
الجيش موقفه يزداد قوة بعد نزول المتظاهرين إلى الشارع، وموقف السيسي الآن في
مرحلة التفاوض يتراجع، ومن المحتمل أن سفره العاجل للجلوس مع الأمريكان قبل الكلمة
التي من المقرر أن يلقيها يوم 25 أيلول/ سبتمبر، أي قبل 5 أيام كاملة من موعدها،
جاء لمعالجة تأزم علاقاته مع الأمريكان ومحاولة إيجاد حلول".
واستطرد قائلا: "تبقي أهداف الطرف
المعارض هي الحاكمة، التي قد تفرض نفسها على الأوضاع، لكن ومن وجهة نظري أن مجريات
الأمور الآن تتجه بشكل إيجابي للتغيير داخل مصر".
وشدّد جمال، وهو مسؤول ملف العلاقات
المدنية العسكرية بالمعهد المصري للدراسات، على أن "وضع السيسي في كل الأحوال
أصبح صعبا ومتأزما داخل المؤسسة العسكرية وخارجها، وأن مصر بعد مظاهرات اليوم ليست
كمصر التي كانت قبلها".
وبسؤاله عن إمكانية تدخل وزير الدفاع
الحالي محمد زكي للإطاحة بالسيسي كما طالبه الفنان ورجل الأعمال محمد علي،
أجاب: "هذا ليس مستحيلا بطبعية الحال، رغم أن شخصية وزير الدفاع ضعيفة وحذرة
للغاية، إلا أنه ربما يأخذ هذا القرار المصيري إذا ما ثبت لهم أن السيسي بات ورقة
محروقة ولا يمكنهم تحمل تكلفة بقائه في السلطة".
اقرأ أيضا: تظاهرات بمحيط التحرير ومدن عدة تطالب برحيل السيسي (شاهد)
وفي أجواء يراها
البعض أشبه باستعادة "روح ثورة يناير"، تشهد العديد من المحافظات المصرية
مظاهرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام الحاكم، وتدعو لرحيل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وعقب انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في
بطولة السوبر المصري، خرجت التظاهرات في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكدرية، والسويس،
والدقهلية، والغربية، والشرقية.
ووسط تعامل أمني غير عنيف – حتى الآن- على
غير ما هو معتاد، بدأت أعداد المتظاهرين تتزايد بشكل ملحوظ في بعض المحافظات،
مردديين الهتافات المنددة برأس النظام وممارساته.
وتصدر وسم #ميدان_التحرير أعلى الوسوم
تداولا في مصر، بأكثر من 240 ألف تغريدة خلال أقل من أربع ساعات منذ انطلاقه.