هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقدت المحكمة العسكرية بالبليدة جنوب العاصمة الجزائرية، جلسة محاكمة جديدة الثلاثاء، لشقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولي مخابرات سابقين ورئيسة حزب سياسي لليوم الثاني على التوالي.
وخلال اليوم الثاني من المحاكمة استمع القاضي إلى الشهود وإلى الجنرال توفيق (وهو الاسم الذي يعرف به الفريق المتقاعد محمد مدين) الذي أجاب عن كل الأسئلة، بحسب ما صرح محاميه ميلود براهيمي لوكالة فرنس برس.
وأضاف أن من بين الشهود مسؤولون سابقون كبار تعاقبوا للرد على أسئلة المحكمة والدفاع.
وفي اليوم الأول من المحاكمة رفض المتهم الرئيسي سعيد بوتفليقة الردّ على أسئلة القاضي بحسب ما صرح أحد أعضاء الدفاع المحامي فاروق قسنطيني.
اقرأ أيضا: انتهاء أولى جلسات محاكمة شقيق بوتفليقة.. والنطق بالحكم الخميس
والمتهمون هم سعيد بوتفليقة الذي ظل الرجل القوي حتى استقالة شقيقه، والمدير السابق لأجهزة الاستخبارات الفريق المتقاعد محمد مدين، والرجل الذي خلفه على رأسها بشير طرطاق، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. حيث يواجه الأربعة تهمتي "المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة".
ولم تسمح المحكمة سوى بحضور المحامين وأقارب المتهمين بينما تم إبعاد وسائل الإعلام إلى خارج المحكمة العسكرية حيث انتشرت قوات الشرطة والدرك، ما جعل الحصول على معلومات صعبا جدّا.
ورفض اللواء المتقاعد بشير طرطاق الحضور في حين رفض القاضي تأجيل المحاكمة، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية.
وكان الدفاع طلب تأجيل المحاكمة بالنظر إلى الوضع الصحي المتردي للجنرال توفيق، بحسب عائلته ومحاميه، حيث يتحرك على كرسي متحرك. لكن القاضي، وبعد الاطلاع على تقرير طبي أعدّه خبراء، قرر مواصلة المحاكمة.
اقرأ أيضا: قايد صالح: لا طموحات سياسية للجيش.. وفئة قليلة خانت الوطن
وجاءت هذه المحاكمة بعد موجة اعتقالات طالت الدائرة المحيطة للرئيس بوتفليقة مباشرة بعد استقالته في 2 نيسان/ أبريل تحت ضغط الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي انطلقت في 22 شباط/ فبراير.
كما فتح القضاء سلسلة من التحقيقات بشبهة الفساد ضد قادة سياسيين وعسكريين ورجال أعمال متهمين بالاستفادة من روابطهم المتميزة مع أوساط بوتفليقة.