هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد منتدى التفكير العربي بلندن، ندوة خاصة بالذكرى الأولى لجريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض باسطنبول، أكد فيها المشاركون عزمهم مواصلة "النضال من أجل تحقيق العدالة لروحه".
واعتبر الصحفي البريطاني بيتر أوبرن، أن خاشقجي بات رمزا للنضال من أجل الحرية والليبرالية، مشيرا إلى أن مئات الصحفيين مازالوا معتقلين في مصر والسعودية.
واستهجن أوبرن، رد فعل الحكومات الغربية، على جريمة مقتل خاشقجي، وخاصة الولايات المتحدة التي تواصل التعاون مع السعودية. وقال إن السكوت عن هذه الجريمة يفقدنا الحق في انتقاد جرائم في بلدان أخرى.
وشدد على أن الجريمة الوحشية بحاجة إلى تحقيق دولي، ومعاقبة القتلة ومن يقف خلفهم، مشدد على ضرور استمرار الصحفيين في الغرب إبقاء قضية خاشقجي على الأجندة دائما.
وقال إن هذه الجريمة تعيد التذكير بمعاناة الصحفيين في العالم العربي، مشددا على ضرورة عدم نسيان تضحيات هؤلاء.
اقرأ أيضا: مظاهرة مناهضة لولي العهد السعودي في لندن
بدوره قال الصحفي البريطاني "بيل لاو"، إنه رغم مرور عام على الجريمة، فلم يقدم الجناة للعدالة وخاصة ولي العهد الذي اعترف بالمسؤولية عن جريمة القتل.
وقال لو إن ابن سلمان لم يستمع لأشخاص مثل خاشقجي، لكنه أكد أن الفكرة لا تموت، وأن الحراك الذي أطلقه الشباب خلال الربيع العربي لا يمكن أن يموت أيضا.
وعبر لو عن استجهانه تجاه تمكن دول مثل السعودية، وعبر المال، من التأثير في السياسة الأمريكية والأوروبية. وفي المقابل، شدد لو على أن العامل الاقتصادي يجب أن يكون ضاغطا على ابن سلمان أيضا، فهو يسعى لجذب الشركات الأجنبية للاستثمار، وهنا يجب الضغط للتأثير على هذه الشركات عبر وتقديم إيضاحات لها عن طبيعة السلطة هناك.
من جهته قال الناشط الحقوقي يحيى عسيري بأن النظام السعودي متورط في جرائم أخرى غير جريمة خاشقجي، إضافة لجرائم أربع سنوات في اليمن.
وكشف عسيري عن معلومات مؤكدة لديه بأن السعودية سمحت في الجلسة الثانية لخمسة مراقبين من دول مختلفة حول العالم بحضور المحاكمة، وعندما سأل القاضي أشخاصا من الخلية في تلك المحاكمة منهم "المدني والطبيقي والمطرب" عن الجريمة، قال واحد منهم إنهم كانوا يقومون بعملهم، وأنهم كانوا يتلقون التعليمات من الرياض، وينفذونها حرفيا، وأنه إذا حصل خطأ فإن مرد هذا للشخص الذي كان يعطيهم التعليمات في الرياض. وهنا قالوا للقاضي: هل تريد أن تعرف من الشخص الذي كان يعطينا التعليمات؟ ورد القاضي سريعا: لا. ثم أوقف المحاكمة وانهى الجلسة، ولم تعقد جلسات أخرى عقبها.
وعبر عسيري عن اعتقاده بأنه ما من سبب لاغتيال خاشقجي سوى "الحماقة" من جانب ولي العهدالسعودي، رافضا كل التبريرات والتحليلات الأخرى.
وقال إن الغرب عبّر عن دعمه لابن سلمان بحجة الاستقرار، لكن جريمة خاشقجي أثبتت أن ابن سلمان ليس عامل استقرار، داعيا إلى استمرار الضغط على السياسيين في الغرب، مع استمرار الملاحقة أمام مجلس حقوق الإننسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.