هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بلغت حصيلة ضحايا المظاهرات التي يشهدها العراق حتى مساء اليوم السبت، 19 قتيلا، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وقام مسلحون مجهولون بمهاجمة مكتب قناة العربية في بغداد كما ذكرت القناة.
وأضرم متظاهرون النيران في مكاتب أحزاب سياسية، فضلا عن مكتب نائب في البرلمان بمحافظة ذي قار جنوب العراق.
وقال مصدر أمني عراقي، مساء السبت، إن متظاهرين أضرموا النيران في 9 مقار تابعة للأحزاب الشيعية وفصائل الحشد الشعبي إلى جانب محطة تلفزيونية محلية في محافظة ذي قار جنوب البلاد.
وأضاف الملازم في شرطة طوارئ ذي قار محمد جميل، أن "متظاهرين أضرموا النيران في مقار فصائل الحشد الشعبي (منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وسرايا الخرساني بزعامة علي الأسدي)".
وأوضح جميل أن "المتظاهرين أضرموا النيران أيضا في مكاتب أحزاب الفضيلة (بزعامة عبد الحسين الموسوي) والدعوة الإسلامية (بزعامة نوري المالكي) وتيار الحكمة (بزعامة عمار الحكيم)، والحزب الشيوعي (بزعامة رائد فهمي)، ومكتب النائب عن حزب الدعوة خالد الأسدي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار".
وتابع أن "محطة تلفزيون الأهوار وسط المحافظة أحرقت أيضا من قبل المتظاهرين".
وقال رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، إن "الحكومة فقدت الأهلية بإدارة الحكم".
وطالب العبادي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قيادات البلاد بتحديد تاريخ أولي لانتخابات مبكرة.
وشدّد على أن "ضمان انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جماهيرية واسعة هو مصداق لجدية القوى السياسية للاستجابة لدعوات الإصلاح التي يطالب بها الشعب".
من جانبه طالب النائب عن محافظة نينوى،أحمد الجبوري دعا إلى حل البرلمان وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
واستأنف، السبت، محتجون غاضبون تظاهراتهم في بغداد، لليوم الخامس على التوالي، وسط إطلاق نار كثيف من قبل أفراد الأمن.
وتجمع مئات المحتجين على مقربة من مستشفى "الجملة العصبية" وسط بغداد.
وأطلقت قوات الأمن نيران أسلحتها لتفريق المحتجين، فيما تجمع عشرات آخرون على مقربة من "مركز النخيل التجاري" شرقي بغداد، تمهيدا للسير نحو وسط العاصمة.
ولا تزال قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا حول منطقة "ساحة التحرير" وسط العاصمة، للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليها.
اقرأ أيضا: 100 قتيل وعودة التجول ببغداد ومطالب باستقالة الحكومة
واعتاد المحتجون التجمع في "ساحة التحرير"، إلا أن قوات الأمن تمنع وصولهم إليها منذ يومين.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن إلى العنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 100 قتيل على الأقل، بحسب ما أبلغ مصدر طبي الأناضول، فيما تقول مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) إن العدد بلغ 93 قتيلا.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء، لإحداث فتنة.