هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يعيش في حالة من الإحساس بقرب وقوع الحرب في كل لحظة مع قطاع غزة، ويعمل جاهدا على الاستعداد لها.
وتحدث الجنرال أليعيزر طوليدانو، في مقابلته مع صحيفة
"يديعوت أحرنوت" التي أجراها كل من يوسي يهوشع وروبين فايس، عن قمع جيش
الاحتلال للمتظاهرين خلال مسيرات العودة وكسر الحصار قرب السياج الأمني الفاصل مع
قطاع غزة، وذكر أن "هناك ادعاءات بأننا رقيقون أكثر مما ينبغي في ردنا على
المتظاهرين".
وأوضح أن قواته تتعامل مع المتظاهرين وفق 3 قواعد هي: "أن
لا يتسلل أحد، وضمان أمن القوات الإسرائيلية، والحد من المصابين"، بحسب زعمه.
وفي هذا الصدد يجدر التذكير بأن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات
العودة بغزة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء
لـ 314 شهيدا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة
لمستشفيات القطاع، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضا: الجدار الإسرائيلي "الذكي" حول غزة مم يتكون؟ (صور)
وذكر طوليدانو (46 عاما) الذي مرت سنة على توليه منصبه في جيش الاحتلال، أنه "في كل لحظة قد تشتعل فيها الجولة الحربية التالية".
ونوهت الصحيفة إلى أن الجنرال طوليدانو، سبق له أن عمل في
"لواء المظليين"، وترقى من جندي إلى قائد لواء، وفي الطريق عمل في وحدة
"سييرت متكال"، وقاد وحدة "ماجلان" (الوحدة التي قادت العملية
الأمنية السرية الإسرائيلية الفاشلة في خان يونس)، كما أنه تولى منصب السكرتير العسكري
لرئيس الوزراء.
وأشار أن لديه "إحساسا بتآكل الردع"، موضحا أن
"الردع هو مفهوم مرن ومتملص، وغزة تعرف أنه يوجد مطرقة وزنها ألف طن فوق
رأسها".
وردا على سؤال: "ماذا سيحصل إلى أن تقع
المطرقة؟"، أجاب الجنرال: "هذه باتت سياسة، أما أنا، فمن ناحيتي، ينبغي
أن أحرص حين يتقرر إيقاع المطرقة، فدوري حينها أن يصبح فتاكا جدا".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: لن نكون أقوى بعد معركة غزة.. هناك قائد مختلف
وقال: "نحن على شفا الحرب في كل وقت"، زاعما أنه منذ حرب 2014، تم "اكتشاف 18 نفقا، والفرضية لدي أنه لا تزال توجد أنفاق هجومية أخرى، والجدار الأمني الذي يتقدم، يقوم بعمل جيد، ولكني أيضا أواصل البحث كل الوقت".
وحول استخدام المقاومة للحوامات في الوقت الذي تزعم
"إسرائيل" إغلاق الأنفاق، اعترف طوليدانو أن "الحوامة لم تعد دمية،
فلديها قدرة على الإقلاع والحمل والإلقاء، ونحن نتعاطى مع هذا التهديد بجدية كبيرة
جدا، فلقد شهدنا هنا حتى الآن ثلاثة أحداث لحوامات".
وأضاف: "من ناحيتنا هذا تهديد خطير، بالضبط مثل
إطلاق صواريخ مضادة للدروع"، لافتا أن "هذه الجدية هي السبب الذي يجعل
الجيش يخصص مجالا خاصا للحوامات".