هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن كل من حزب الدستوري الحر، وعيش تونسي، رفضهما للتحالف مع حركة النهضة، لتشكيل الحكومة، بعد تصدر الأخيرة، رغم الدعوات لتوحيد الصف التي أطلقها سياسيون في تونس.
"الدستوري الحر"
من جهتها، أكدت رئيسة "الحزب الدستوري الحر" عبير موسى، في تصريح لها للقناة الوطنية الأولى، استعداد حزبها للمشاركة في تشكيل حكومة دون "إخوان"، على حد تعبيرها.
و أضافت عبير موسى أن الحزب الدستوري الحر لن يتحالف مع حركة النهضة، وسيبقى في المعارضة "في صورة عدم مشاركته في حكومة خالية من النهضويين"، وفق قولها.
"عيش تونسي"
بدوره، أوضح رئيس جمعية "عيش تونسي"، سليم بن حسن، موقف حزبه من التحالف مع حركة النهضة من أجل تشكيل حكومة، مؤكدا عدم نية حزبه دخول ائتلاف معها.
وقال في تصريح لـ"الصباح نيوز" التونسية: "إن تحالفنا الوحيد سيكون مع التونسيين"، مضيفا: "لن نلعب نفس المسرحية التي لعبها الآخرون في المجلس".
وشدد على أن حزبه لن يتحالف مع أحد.
وحصل "عيش تونسي" على 5 مقاعد في البرلمان فقط، وفق التقديرات الأولية لمؤسسات سبر الآراء.
وعن النتائج الأولية قال ابن حسن، إن "التعليق الوحيد بالنسبة لي حول النتائج أن المال السياسي ربح القناعات"، مؤكدا أنه شاهد "كمّا هائلا من الأموال التي تم توزيعها لشراء ذمم الناخبين"، وفق قوله.
وقال إن حزبه سيتوجه للقضاء، من أجل تقديم الطعون في النتائج.
وعلى الرغم من ذلك، قال: "عموما فالشعب التونسي اختار، ونحن نحترم ذلك، ورغم خيبة الأمل، فإننا نقبل بالنتائج".
التيار الديمقراطي
وسبق أن رفض كذلك رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو، التحالف مع النهضة، موضحا أن حزبه "سيكون في المعارضة".
اقرأ أيضا: "حزب التيار" أول معارض لحكومة تونسية بقيادة النهضة
وحصل حزب التيار على 14 مقعدا في البرلمان من أصل 217 مقعدا في المجلس، وفق تقديرات مؤسسات سبر الآراء.
وتحتاج النهضة إلى تحالف عريض، من أجل تشكيل الحكومة، لا سيما أنه يجب أن تتحقق أغلبية لذلك، في حين أن الحركة لم تحصل إلا على 40 مقعدا، مقابل 33 لـ"قلب تونس".
"مشروع تونس"
من جانبه، قال رئيس "مشروع تونس"، محسن مرزوق، إن النتيجة التي حققها الحزب هي أقل من تطلاتهم، ولكنها أبقت حركتهم في قلب العملية السياسية، وفق قوله، على الرغم من عدم حصوله على أي مقعد في البرلمان.
وأضاف أن حزبه سيكون من الأحزاب المعارضة.
وقال في منشور على "فيسبوك": "نحن نهنئ كافة الأحزاب الفائزة، ونحملها مسؤولية تجسيم وعودها الاقتصادية".
"تحيا تونس" يوافق
وسبق أن أعلن حزب تحيا تونس، على لسان الأمين العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي، أنه ضد الانقسامات الحزبية.
وحذر العزابي في صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "من خطورة الانقسامات والتهجمات داخل العائلة الوطنية الديمقراطية، ووجهنا دعوات متعدّدة لتوحيد الصف، ولكن للأسف باءت هذه المحاولات بالفشل، واليوم تونس تواجه خطورة التشتت الهائل الذي يعاني منه المجلس المنتخب، ما يمثّل عائقا هاما أمام تكوين أغلبية متجانسة قادرة على المسك بزمام الحكم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به تونس".
وبذلك تظهر تحيا تونس جاهزيتها للمشاركة في حكومة أغلبية.
اقرأ أيضا: انتهاء الاقتراع بانتخابات تونس التشريعية والنهضة تعلن الفوز
وسبق أن أكدت مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء أن النتائج الأولية، تشير إلى تصدر النهضة الانتخابات التشريعية بـ17.5 في المئة بـ40 مقعدا، تلاها "قلب تونس" بـ15.6 في المئة بـ33، وعبير موسى بـ6.8 في المئة، وائتلاف الكرامة بـ6.1 في المئة، وحزب التيار الديمقراطي بـ5.1 في المئة.